تستعد الهيئة المصرية للتدريب الإلزامي للأطباء، للإعلان عن بدء التقدم للحصول على شهادة «البورد» المصري، التي من شأنها رفع القدرات المهارية لدى الأطباء، وتدريبهم على أحدث طرق العلاج المعتمدة على مستوى العالم.

شهادة بتكليف رئاسي

تتميز شهادة البورد المصري بأنها ليبست فقط أحد أهداف وزارة الصحة والسكان للارتقاء بمهارت الأطباء، ولكنها كانت أحد تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أوكلها للدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، وفقًا لما أكده "راضي" في تصريحات صحفية له، والتي أشار فيها إلى أن الرئيس كلفه بثلاث مهام، الأولى الاهتمام بمبادرة القضاء على فيرس سي، والثانية الانتهاء من قانون التأمين الصحي الشامل وهو الأمر الذي تم فعليًا نهاية عام 2017، أما التكليف الثالث كان من خلال التركيز على رفع مهارات الأطباء من خلال إنشاء الهيئة المصرية للتدريب الإلزامي للأطباء والبدء في منح الأطباء شهادة «البورد» المصري، وهو الأمر الذي تم تحقيقه حيث يبدأ التسجيل فعليا للحصول على الشهادة 21 يناير الجاري وحتى نهاية فبراير.

أهمية شهادة «البورد» المصري

تعد شهادة «البورد» من الشهادات المعترف بها عالميًا، فهناك «البورد» الأمريكية والإنجليزية والألمانية، حيث تركز على الجانب العملي للطب أكثر من الجاني النظري، الذي توفره شهادة الماجيستير.

الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي باسم الهيئة المصرية للتدريب الإلزامى للأطباء، قال إن شهادة «البورد» تركز على الجانب العملي بصورة أكبر، كما أنها تستمد أهميتها من أنها تمثل الدولة وليست جامعة بعينها.

وأضاف «التوني» في تصريحات لبوابة «الهلال اليوم»، أن «البورد» المصري يتم الدراسة فيها على 5 سنوات بنظام التيرم، فيما يوجد بها ثلاث تخصصات هي باطنة ونساء وولادة وجراحة، مشيرًا إلى أن الشهادة سيتم ضم تخصصات جديدة لها، وكلما تم إضافة تخصص سيتم رفعه من الزمالة.

«الهلال اليوم» تنفرد بنشر شروط التسجيل في البورد المصري

فيما انفردت بوابة «الهلال اليوم» بنشر شروط التقدم للحصول على «البورد المصري» والتي سردها لنا الدكتور محمد التونى، مشيرًا إلى أن مصروفات الدراسة 6000 جنيه للطالب الحر، أما الطالب الذي يعمل بوزارة الصحة فسوف يقوم بدفع 600 جنيه فقط، فيما تتولى الوزارة دفع الباقى، وبالنسبة للطلاب الوافدين، فإن المصروفات المقررة عليهم 1300 جنيه استرليني.

من شروط التسجيل أيضًا، أن يكون الطبيب حاصل على شهادة «تويفل» الخاصة باللغة، فيما ستترك الهيئة مدة حتى يمكن للطالب الحصول عليها بعد التسجيل، على أن يتعهد الطالب بالحصول عليها فعليًا وإلا لن يحصل على «البورد»، هذا بجانب موافقة جهة العمل التي ينتمى إليها الطالب على دراسته بالبورد المصري.

وأكد التوني، أن شهادة «البورد» المصري تختلف عن الزمالة في تركيزها على الجانب العملى بصورة أكبر، منوهًا إلى أن عدد الطلاب الذين سيتم قبولهم سيتوقف على عدد الأماكن المتوفرة في المستشفيات التي سيتم فيها التدريب.