وقّع الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إلى جانب قادة دول جنوب شرق آسيا، إعلان انضمام تيمور الشرقية إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة والأربعين للرابطة، التي تُعقدت حاليًا في مركز كوالالمبور للمؤتمرات بماليزيا.

وأكدت مصادر مطلعة في جاكرتا أن توقيع الإعلان يمثل القبول الرسمي لتيمور الشرقية كعضو حادي عشر في رابطة آسيان، ما يُعدّ لحظة تاريخية في مسيرة التكامل الإقليمي لدول جنوب شرق آسيا.

وأبرزت وكالة أنباء "أنتارا" الرسمية ترحيب قادة المنطقة بعضوية تيمور الشرقية، حيث شارك في توقيع الإعلان كلٌّ من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم والرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس الابن وسلطان بروناي دار السلام حسن البلقية ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء اللاوي سونكساي سيفاندون ورئيس الوزراء السنغافوري لورانس وونج ورئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكول ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه.

أما ميانمار، فمثلها الأمين الدائم لوزارة الخارجية يو هاو خان سوم، فيما مثّل تيمور الشرقية رئيس وزرائها كاي رالا زانانا جوسماو. 

وبانضمام تيمور الشرقية، أصبحت رابطة آسيان تضم 11 دولة عضوًا هي بروناي دار السلام وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وتيمور الشرقية. ويمثل هذا الانضمام اكتمال التمثيل الجغرافي لدول جنوب شرق آسيا داخل الرابطة التي تأسست عام 1967.

وقد رحبت إندونيسيا بالقرار وأكدت دعمها للتكامل الكامل خلال القمة، معتبرة الخطوة انطلاقة جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو في بيان صدر أمس السبت في جاكرتا: "هذه ليست النهاية، بل هي البداية لمسار تيمور الشرقية نحو استكمال عملياتها الداخلية ولدعمنا جميعًا لتكاملها الكامل داخل منظومة آسيان".