في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر 1968، رحلت عن عالمنا العالمة الفيزيائية السويدية ليز مايتنر، إحدى أبرز النساء في تاريخ العلم، والتي لعبت دورًا محوريًا في اكتشاف الانشطار النووي، رغم تجاهلها من قبل المؤسسات العلمية الكبرى في عصرها.

ولدت في فيينا عام 1878، وواجهت تحديات كبيرة كامرأة في مجال الفيزياء خلال بدايات القرن العشرين، حصلت على الدكتوراه من جامعة فيينا، ثم انتقلت إلى ألمانيا حيث تعاونت مع الكيميائي أوتو هان في معهد القيصر فيلهلم للكيمياء

ساهمت مع ابن أختها أوتو فريش في تفسير ظاهرة الانشطار النووي التي لاحظها أوتو هان تجريبيًا، كانت هي أول من قدم التفسير الفيزيائي لهذه الظاهرة، والتي أصبحت لاحقًا أساسًا لتطوير الطاقة النووية والأسلحة الذرية.

رغم مساهمتها العلمية، رفضت مايتنر الانضمام إلى مشروع مانهاتن الأمريكي لتطوير القنبلة الذرية، وأكدت على ضرورة استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط⁽²⁾.

لم تُمنح جائزة نوبل رغم مساهمتها الجوهرية، إذ مُنحت الجائزة لأوتو هان وحده، لكن في عام 1997، تم تكريمها بتسمية العنصر الكيميائي رقم 109 باسم Meitnerium اعترافًا بفضلها العلمي.