في مثل هذا اليوم، 27 أكتوبر 1992، توفي الفيزيائي والفيلسوف الأمريكي-البريطاني ديفيد بوم ، أحد أبرز المفكرين في القرن العشرين، والذي تجاوز حدود الفيزياء ليطرح رؤى عميقة حول الوعي، الحوار، والواقع ذاته.

ولد في 20 ديسمبر 1917 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ودرس الفيزياء تحت إشراف العالم الشهير روبرت أوبنهايمر، شارك في مشروع مانهاتن، لكنه سرعان ما اصطدم بالمكارثية واضطر لمغادرة الولايات المتحدة، ليستقر لاحقًا في البرازيل ثم بريطانيا.

إسهاماته العلمية

- قدم تفسيرًا غير تقليدي لميكانيكا الكم يُعرف بـ"تفسير بوم"، الذي يعيد إدخال الحتمية في عالم الكم.

- شارك في صياغة تأثير أهارونوڤ-بوم ، الذي أثبت أن الجسيمات تتأثر بالمجالات الكهرومغناطيسية حتى في غياب القوة المباشرة.

- اقترح مفهوم "النظام الضمني"، حيث يرى أن الواقع الظاهري ينبثق من نظام أعمق غير مرئي، مترابط بشكل شامل.

كان بوم يؤمن بأن الحوار الحقيقي هو مفتاح تجاوز الانقسامات الفكرية والاجتماعية. تعاون مع الفيلسوف الهندي جيدو كريشنامورتي، وكتب عن العلاقة بين الفكر والوعي، مؤكدًا أن الفكر ليس مجرد أداة بل جزء من الواقع نفسه.