أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، مشروعا لتحسين فرص الحصول على تعليم شامل وجيد في جنوب العراق، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بهدف توسيع نطاق حصول آلاف الأطفال غير الملتحقين بالمدارس على التعليم في محافظات البصرة وذي قار وميسان.

وأكد القائم بأعمال رئيس قسم التعليم في مكتب "يونسكو" في العراق كار هونج أنتوني، أن تلك الشراكة تعزز التزام المنظمة بضمان حق كل طفل في العراق في الحصول على تعليم جيد وشامل، مشيرا إلى أنه من خلال العمل مع وكالة التعاون الإيطالي، نهدف إلى تغيير حياة الأطفال الذين تخلفوا عن الركب.

من جانبه، أشاد سفير إيطاليا لدى العراق نيكولو فونتانا، بالجهود المشتركة التي تبذلها وزارة التعاون الإيطالي والآلية الأوروبية للجوار لدعم التنمية في العراق، ومن خلال تضافر الجهود يمكن إحداث فرق حقيقي ودعم الأجيال القادمة من المتعلمين، حيث يلعب التعليم دورا حاسما في توفير ظروف معيشية أفضل ووظائف أفضل ورخاء أكبر للجميع.

ويعتمد المشروع على التعاون الوثيق بين "يونسكو" ووكالة التعاون الإنمائي الإيطالية، والذي مكن بالفعل أكثر من 160 ألف طفل من الحصول على التعليم في جميع أنحاء العراق منذ عام 2018، وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا يزال العديد من الأطفال في العراق خارج المدارس، مما يبرز الحاجة الملحة لحلول تعليمية شاملة، ومن المقرر أن يوفر المشروع أيضا فرصا تعليمية آمنة وشاملة لـ40 ألف طفل خارج المدرسة، ويعزز بيئات التدريس والتعلم، ويعزز قدرات المعلمين ومجالس الآباء والمعلمين.

ويساهم المشروع في الاستراتيجية الوطنية للتعليم في العراق (2022-2031) ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد والهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، ومن خلال إعطاء الأولوية للمساواة بين الجنسين والشمول، سيدعم المشروع أيضا الأطفال ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة، مما يساعد على تعزيز القدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي والتنمية طويلة الأجل في جنوب العراق.