قوافل زاد العزة.. شاحنات المساعدات المصرية تتدفق إلى غزة
                    
                    تواصلت اليوم عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، ضمن قوافل زاد العزة التي أطلقتها مصر في شهر يوليو الماضي، حيث تستمر القوافل والمساعدات الإنسانية المصرية إلى غزة، لتقديم أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين في ظل ما يعانيه القطاع من أوضاع كارثية بعد الحرب الإسرائيلية.
 
قوافل المساعدات المصرية لغزة
وأطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 59، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 59، أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 6 آلاف طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 2700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1500 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
وكانت قوافل «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، أطلقها الهلال الأحمر المصرى، في 27 يوليو الماضي، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
واصطفت شاحنات المساعدات في الساعات الأولى من اليوم أمام معبر رفح، تمهيدًا لدخولها لقطاع غزة، تنطلق من المراكز اللوجستية الكبرى في مدينة العريش، وعددها سبعة مراكز أقامتها الدولة المصرية مؤخرًا لاستيعاب المساعدات القادمة من مختلف المحافظات المصرية ومن الدول الصديقة والشقيقة دعمًا لقطاع غزة في محنته الراهنة.
 
الدور المصري لدعم غزة
وساهمت الجهود المصرية لدعم غزة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب وإقرار السلام في غزة، وتوقيع اتفاق السلام في قمة شرم الشيخ التي عقدت أكتوبر الجاري.
وبموجب الخطة توافدت قوافل المساعدات لغزة، وتحسنت الأوضاع الإنسانية بشكل طفيف وتتحسن تدريجيا، في ظل مواصلة الجهود المصرية واللجنة المصرية لدعم غزة، كما تواصل مصر إدخال المعدات الثقيلة والمساعدات الخاصة بإعادة الإعمار، إلى جانب إقامة مخيمات إيواء جديدة بلغ عددها حتى الآن نحو 14 مخيمًا تستوعب عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما تواصل اللجان المصرية العاملة داخل القطاع توزيع المساعدات بكرامة وتنظيم، في مشهد إنساني فريد يجسد الدور المحوري لمصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين.
وجرى أمس اتصال هاتفي بين بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، لبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين.
وتناول الجانبان، خلال الاتصال، التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، المقرر عقده في القاهرة نوفمبر المقبل، مؤكدين أهمية تأمين الدعم الدولي اللازم لجهود إعادة الإعمار بما يلبّي احتياجات الشعب الفلسطيني.
كما بحث الطرفان الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف، بما يعزز الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة ويخدم المصلحة الوطنية العليا.
وتطرق الاتصال إلى الإصلاحات الجارية داخل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمود عباس، باعتباره خطوة تهدف إلى تنظيم المرحلة المقبلة وتفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال استمرار مصر في دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومساندة جهودها لتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.