رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل الأمومة والأبوة تقللان من الروابط العاطفية بين الطرفين؟.. دراسة توضح

28-10-2025 | 11:03


الأمومة والأبوة

فاطمة الحسيني

حين يدخل الطفل الأول إلى حياة الزوجين، تتغير أشياء كثيرة في حياة الشريكين، فبين السهر، وتبادل المسؤوليات، والضغوط اليومية، قد يختفي جزء من العاطفة التي كانت تجمعهما قبل الإنجاب، لكن هل يعني ذلك أن مشاعر الحب تتراجع فعلًا بعد أن نصبح آباء وأمهات؟ في السطور التالية نوضح أهم ما ذكرته دراسة نشرت على موقع Psychology Today ، عن كيف تؤثر الأبوة والأمومة على المشاعر العاطفية بين طرفي الزواج.

يشير الباحثون إلى أن السبب لا يعود إلى فقدان الحب، بقدر ما هو تعب وضغط وتغير في الأولويات، فالأمومة والأبوة تستنزف الوقت والطاقة والموارد النفسية، فيجد كل طرف نفسه أكثر انشغالًا بالعناية بالأطفال، وأقل قدرة على الاهتمام بالشريك، تضاف إلى ذلك التحديات اليومية مثل قلة النوم، الضغوط المالية، وتوزيع المهام المنزلية وهي كلها عوامل تجعل العلاقة أكثر توترًا وأقل رومانسية.

ومن اللافت أن الدراسة أوضحت أن عدد الأطفال لا يزيد من هذا التراجع، أي أن وجود ابن واحد فقط كافٍ لإحداث التغير الأكبر في طبيعة العلاقة، بينما يبقى الاستقرار العاطفي بعد ذلك شبه ثابت.

وأوضح الباحثون في الدراسة، بعض النصائح للحفاظ على دفء العلاقة بعد الأمومة، وجاءت كالتالي:

-إذا شعرت أن العلاقة بينك وبين شريكك فقدت بعض دفئها، فتذكري أن الأمر طبيعي جدًا، وأن الحل لا يكمن في محاولة استعادة الماضي، بل في بناء تواصل جديد يناسب واقعكما الآن.

-خصصي وقتًا صغيرًا  حتى نصف ساعة في نهاية اليوم للحديث أو تناول كوب شاي معًا دون مقاطعة أو حديث عن مسؤوليات الأطفال.

-ابحثي عن اللحظات الصغيرة التي تعيد التقارب، مثل كلمة لطيفة، أو لمسة، أو رسالة غير متوقعة.

-على طرفي العلاقة إدراك أن الحب لا يختفي بقدوم الأبوة والأمومة، لكنه يحتاج إلى رعاية مختلفة، فبدلًا من اللهفة العابرة والرومانسية، يتحول إلى دعم وصبر ورفقة، وهذه هي أشكال الحب التي تدوم وتكبر معكما ومع أطفالكما.