اليوم العالمي للرسوم المتحركة.. كيف تختار الأم أفلاماً تساعد طفلها على تعلم اللغة والقيم؟
نحتفل في 28 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للرسوم المتحركة، للتذكير بهذا الفن الذي لم يعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبح أداة تعليمية وتربوية مؤثرة في تشكيل وعي الأطفال حول العالم، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض كيف يمكن للأم ان تختار أفلام كرتونية تساعد طفلها على تعلم اللغة والقيم، وفقا لما نشر على موقع " Frontiers in Psychology"
-أهمية الرسوم المتحركة في تنمية اللغة والقيم للأطفال:
-عندما يشاهد الطفل فيلمًا متحركًا يتضمن لغة واضحة وحوارًا بسيطًا ومشاهد واقعية، فإنه لا يلتقط الكلمات فحسب، بل يتعلم كيفية استخدامها في الموقف الصحيح.
- الشخصيات الكرتونية التي تظهر التعاون أو الصدق أو الشجاعة، تصبح قدوة ذهنية يقتدي بها الطفل في سلوكه اليومي.
-الأفلام القصيرة التي تحتوي على مواقف إنسانية بسيطة، تعد وسيلة فعالة لغرس القيم الأخلاقية مثل احترام الآخرين، التعاطف، والتسامح، خصوصًا عند مناقشتها مع الطفل بعد المشاهدة.
أهم الطرق التي تساعد الأم في اختيار الفيلم المناسب لعمر الطفل:
-في السنوات الأولى من عمر عامين إلى خمس سنوات، يفضل أن تركز الأم على الأفلام ذات الجمل القصيرة والمشاهد البطيئة والألوان الزاهية، لأن الطفل في هذه المرحلة يتعلم من التكرار والإيقاع أكثر من الحوار.
-ينصح بالابتعاد عن الأعمال التي تتضمن أحداثًا خيالية سريعة أو أصواتًا مرتفعة، لأنها قد تربكه وتضعف تركيزه.
- في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى سن التاسعة، يمكن إدخال بعض المفردات الجديدة أو الجمل بلغة ثانية بطريقة ممتعة، مثل مشاهدة برامج تعليمية بسيطة تعرف الطفل بالكلمات والأرقام والمشاعر.
-في المراحل الأكبر سنًا من التاسعة فما فوق، يصبح الطفل قادرًا على استيعاب أفلام ذات قصص أعمق وحوارات أغنى، وهنا يمكن استغلال الأفلام الكلاسيكية، التي تقدم دروسًا إنسانية عن الشجاعة والوفاء والهوية، وتشجع الابناء على التفكير والنقاش، كما أن مثل هذه الأعمال تساعد المراهقين على تطوير وعيهم الأخلاقي والاجتماعي من خلال التعاطف مع الشخصيات الكرتونية.
أهم النصائح العملية لضمان حسن اختيار الأم للفيلم المناسب لطفلها:
-يجب أن تشاهد الأم الفيلم أولًا قبل عرضه على الطفل، للتأكد من أن محتواه ملائم لغويًا وسلوكيًا.
- المشاركة في المشاهدة تساعد الطفل على الفهم والتفاعل، كما تعزز العلاقة بينكما.
-اسأليه بعد الفيلم، وحاولي طرح أسئلة بسيطة مثل ماذا تعلمت من القصة؟، أو هل كنت ستتصرف مثل الشخصية؟.
-كرري الأفلام المفيدة، لأن ذلك يساعد على ترسيخ المفردات الجديدة في ذاكرته.
-وازني بين الشاشة والنشاط الواقعي، واجعلي المشاهدة جزءًا من اليوم، وليست النشاط الأساسي فيه.