أكد محلل سوق المال، الدكتور سمير رؤوف، أن التراجع الحالي في أسعار الذهب لا يعد خسارة كبيرة كما يروج البعض، موضحًا أن ما يحدث هو تصحيح سعري طبيعي بعد موجة ارتفاع قوية، إذ لم تتجاوز نسبة الهبوط 9% تقريبًا، أي أقل من 10%، وهو معدل طبيعي في أسواق المال العالمية.

وأوضح رؤوف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن سعر الأونصة كان قد وصل إلى نحو 4000 دولار في ذروته، بينما يتم التداول حاليًا قرب 3900 دولار، مشيرًا إلى أن هذا التراجع الطفيف لا يعكس ضعفًا في السوق، بل يمثل فرصة للمستثمرين لتكوين مراكز شرائية جديدة عند مستويات 3700 إلى 3900 دولار للأونصة، استعدادًا لموجة صعود مرتقبة.

وأضاف أن الاضطرابات الجيوسياسية ما زالت قائمة على مستوى العالم، سواء في أوروبا وروسيا أو الصين والولايات المتحدة، إلى جانب التوترات المستمرة في منطقة غزة، وهو ما يدعم في النهاية الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأكد محلل سوق المال أن تراجع الأسعار الحالي لا يستدعي القلق، بل يعد فرصة استثمارية جيدة، متوقعًا أن يستعيد الذهب قوته ويعود للارتفاع خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي عالميًا.

والجدير بالذكر أن سعر جرام الذهب عيار 21 وصل إلى أعلى نقطة الأسبوع الماضي مسجلا 5800 جنيها، فيما وصل اليوم إلى مستوى الـ 5270 جنيها، مسجلا تراجع بنحو 530 جنيها أي بنسبة 9.14%، فيما وصل السعر العالمي إلى 3928 دولار للأوقية.