تتجه أنظار العالم إلى مصر السبت أول نوفمبر المقبل لمتابعة افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ومن المقرر أن تُفتح أبواب المتحف للجمهور رسميًا اعتبارًا من الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، عقب انتهاء مراسم الافتتاح والعروض الثقافية والفنية المصاحبة.

ساعات تفصلنا عن الحدث العالمي افتتاح المتحف المصري الكبير الذي تشهده مصر وتتجه أنظار العالم نحوه مصر، السبت، الأول من نوفمبر المقبل، أكبر متاحف العالم والمكرَّس لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.

ويُعد مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير أحد أبرز الصروح العلمية المتخصصة في صون التراث الإنساني، ويمثل قلب المتحف النابض بالحفاظ على الكنوز الأثرية المصرية. حيث صُمم المركز ليكون الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، جامعًا بين أحدث التقنيات العلمية وخبرات المرممين المصريين الذين يسطرون يوميًا فصولًا جديدة في حماية التاريخ.

يتكون مركز الترميم في المتحف المصري الكبير من 19 معملًا، 6 معامل للصيانة العلاجية، و5 للصيانة الوقائية، و8 معامل للفحص والتحليل، ويتخصص كل معمل من هذه المعامل في نوع محدد من المواد الأثرية كالخشب، والمعادن، والنسيج، والبردي، الأمر الذي يعمل على المعالجة الدقيقة لكل قطعة.

ويوثق مركز الترميم توثيقًا دقيقًا للتدخلات، بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو، هذا التوثيق يمثل نموذجًا كاملًا لكيفية التعامل مع القطع الأثرية، تتاح للأجيال القادمة تكون متاحة خلال تدريبهم، بالإضافة لتوفير وثيقة مع القطع الأثرية تحدد مدى التدخلات التي تمت على القطع الأثرية منذ دخولها لمركز الترميم.

ويعد مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط وأنشئ عام 2006، وخصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذى تم افتتاحه خلال عام 2010. 

ومنذ افتتاح مركز الترميم تم  ترميم وصيانة ما يقرب من 55 ألف قطعة بأيادٍ مصرية وفق منهج علمي دقيق يتناسب مع طبيعة كل مادة أثرية، 
وتعد أبرز القطع الأثرية التي خضعت للترميم مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي أصبحت الآن معروضة داخل قاعتي الملك الذهبي، إلى جانب قطع أثرية أخرى ستُعرض في قاعات العرض الرئيسية بالمتحف.