أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد اليوم /الثلاثاء/ أن الأحداث التي شهدتها البلاد ليلة أمس لا يمكن اعتبارها "احتجاجا"، مشيرا إلى تسجيل عمليات تخريب ونهب واعتداء على المواطنين.
وأضاف الشاهد -في تصريح أدلى به لإذاعة موزاييك التونسية خلال زيارة تفقدية للقوات الحدودية بولاية تطاوين- أن حق التظاهر يكفله القانون لكن لا وجود لاحتجاجات ليلية في البلدان الديمقراطية،على حد تعبيره.
وأشار الشاهد إلى أن الحكومة ستطبق القانون على المخربين وعلى من يقومون بتحريضهم، مشددا على أن الدولة تحمي المتظاهرين السلميين.
ويذكر أن العديد من المناطق بمختلف الولايات التونسية شهدت الليلة الماضية عمليات تخريب لمقرات أمنية وسرقة لمستودعات بلدية وفروع بنكية كما تم سرقة مقر تجاري بحي التضامن، وإشعال الاطارات المطاطية وإغلاق بعض الطرقات.
وانطلقت الاحتجاجات بمسيرات تطالب بالتنمية وتندد بالزيادات التي نص عليها قانون المالية لسنة 2018 لكن سرعان ما تحولت إلى اشتباكات بين عدد من المحتجين والوحدات الأمنية.
وتم إثر هذه الأحداث إيقاف 44 شخصا، 18 منهم في منطقتي التضامن والانطلاقة و10 أشخاص بقفصة و16 آخرين في القصرين.
كما أدت هذه المواجهات إلى تسجيل إصابات في صفوف رجال الأمن والمحتجين، وتم تسجيل وفاة مواطن في مدينة طبربة من ولاية منوبة.