رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


معرض "الصناعات الثقافية مصر-الصين" خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية

9-1-2018 | 17:32


 يفتتح الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، و شي يوه وين المستشار الثقافي بسفارة بكين ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة مساء غد الأربعاء بمركز الهناجر للفنون, معرض" الحرف والصناعات الثقافية مصرـ بكين" في دورته الثانية . 

وذكر قطاع صندوق التنمية الثقافية، في بيان له اليوم، ان المعرض يعد خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ويهدف إلى التعريف بالحرف اليدوية والفنون التراثية بين البلدين وفتح قنوات تواصل بين الصناع والفنانين، وتعزيز الشراكة بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين والعالم أجمع.

وينظم المعرض بالتعاون مع هيئة "شينزن" الدولية للصناعات الثقافية بالصين، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور هشام مراد وقطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، و تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، وسونج أيقوه سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة.

ويشمل الجناح الصيني مقتنيات تراثية ومنتجات يدوية ولوحات تشكيلية وأعمال فنية لعدد من كبار الفنانيين والحرفيين من بكين، ويتضمن المعرض أيضا ورش تفاعلية للخط، و الخزف، والتطريز، كما تقام ورشة تفاعلية للخط العربي بمشاركة مجموعة من الخطاطين المصريين.

كما يقام سوق للحرف التراثية يتضمن متجات تراثية لمدن العريش، بئر العبد، أسوان، جمعية كنوز النوبة، سوهاج وحلايب وشلاتين، بالإضافة لمنتجات جمعية المرأة البدوية للتراث والتنمية المستدامة بعين موسى.

ويعقب افتتاح المعرض عرض فني للفرقة القومية للفنون الشعبية التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية.

و من المقرر أن يستمر المعرض حتى يوم الأحد القادم الموافق 14 يناير من الساعة ال1 ظهرًا وحتى ال8 مساء.

ويعد التبادل الثقافي بين مصر والصين من أهم أوجه العلاقات بين البلدين على مر التاريخ, خاصة في القرن العشرين بعد ان توجهت أول بعثة تعليمية صينية إلي مصر للدراسة بالأزهر الشريف في عام 1931، وفي الثمانينات أخذ التعاون الثقافي بعداً جديداً، حيث عقدت في الثامن من مارس عام 1987 بالقاهرة اجتماعات الدورة الأولى للتعاون العلمي والتقني بين مصر والصين وتم خلال الندوة التوقيع على أكثر من عشر اتفاقيات تعاون بين البلدين.

وقد شهدت العلاقات الثقافية بين مصر والصين تقدما كبيرا على كافة المستويات والاصعدة، منذ أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصيني شي جين بينج عام 2016 عاما للثقافة المصرية الصينية، ومنذ يناير 2016 وحتى نهاية العام المنصرم 2017 شهد الجانبان خلال هذين العامين عشرات الفعاليات الفنية والثقافية المشتركة التى تعكس قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين والحكومتين على مختلف الاصعدة. 

وكانت مصر والصين قد احتفلتا باختيار عام 2016 عاما للثقافة المصرية الصينية بمناسبة مرور 60 عاما علي اعتراف مصر بالصين، وانطلق حفل الافتتاح الرسمى للعام الثقافى المصرى الصينى 2016 فى يناير مدينة الأقصر، بحضور رئيسى البلدين، وشمل عروضا فنية للدولتين منها عرض لعازف البيانو الصينى الشهىير لانج لانج، وعرض لفرقة البالية المصرية، وقام أكثر من 200 من الفنانين بتقديم حفل فنى تجسد الحوار الحضاري بين مصر والصين. 

كما شهد عام الثقافة المصري الصيني زيارات متبادلة للفرق الفنية والثقافية، وعرض برامج وافلام وندوات ومعارض فنية وورش عمل في البلدين، ولقاءات للمتخصصين في مجالات السينما والتليفزيون والسياحة، ومعرضا للصناعات الثقافية. واكد الجانبان أن العلاقات بين الدولتين قائمة قبل الاعتراف الرسمي، وأن مصر والصين يمتلكان حضارتين من أقدم الحضارات في التاريخ، بالنظر إلى طريق الحرير والدور الحضاري الذي لعبه والجهود المبذولة لعودة هذا الطريق. وعلى مدار عام 2016 وما بعده لعبت الثقافة دورا رئيسا وحلقة وصل بين قلوب الأشخاص والجسر الذي يوطد العلاقات بين الشعبين وبين الحضارتين العظيمة، كما تم توقيع العشرات من الاتفاقيات الثقافية والتي نتج عنها الكثير من أوجه التعاون، منها إقامة أول مركز ثقافي يتم من خلاله تبادل الفن والفكر والثقافة.