أكدت توصيات الورقة البحثية التى
عرضها الدكتور رسمى عبد الملك رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى ببيت العائلة
المصرية خلال مؤتمر بيت العائلة المصرية "معًا ضد الاٍرهاب" اليوم،
برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا
تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، على أن الاٍرهاب والفكر المتطرف،
قضية أمن قومى ، لذلك توصى اللجنة بمواجهتها من خلال العملية التربوية والتعليمية،
خاصة وأن التعليم هو قضية أمن قومى ، ووضع استراتيجية للحفاظ على الأمن القومى، من
خلال التعليم.
كما أوصت اللجنة بإعداد كوادر من
طلاب الكليات الجامعية ، خاصة كليات (التربية، والتربية النوعية، والتربية
الرياضية، والتربية الفنية، والخدمة الاجتماعية، و الآداب أقسام: (الاجتماع،
والإعلام واللغات، والإرشاد السياحى، والتاريخ، الآثار) ، بهدف تمكينهم من الإشراف
على الأنشطة التى تحافظ على النسيج الوطنى، وبرامج المواطنة، والمشاركة المجتمعية
الفعالة، والتعايش المشترك، كذلك تعميم التجربة الناجحة التى قامت بها لجنة
التعليم والبحث العلمى ، العام الماضى بعشر مدارس بالقاهرة والجيزة، بتكوين فرق
لأصدقاء بيت العائلة المصرية، مما يشجع على تعميم التجربة فى جميع مدارس التعليم
قبل الجامعى، خاصة بعد أن أشارت نتائج الدراسة التى قامت بها اللجنة مع (المركز
القومى للبحوث التربوية والتنمية)، عن نجاح التجربة بشكل أشاد به القيادات
التعليمية والإعلام التربوى.
بالإضافة إلى دعوة قطاع الخدمات
والأنشطة والإدارة المختصة بالوزارة ( الإدارة العامة للتربية الاجتماعية،
والرياضية، والفنية..) ، لتصميم أنشطة متنوعة لدعم فلسفة بيت العائلة (الحفاظ على
النسيج الوطنى للشعب المصرى)، وتسهم فى بناء الشخصية المصرية القادرة على مواجهة
تحديات المستقبل وأهمها الاٍرهاب والتطرف، والحفاظ على الوحدة الوطنية الراسخة
التى أسسها المصريون كأعظم وأقدم وحدة وطنية فطرية، خيوط نسيجها الود والمحبة
والاحترام.
وأوصت الدراسة باستثمار مادة
التربية الدينية، فى الدعوة للتسامح، وقبول الآخر، وقبول التعددية، والبعد عن
ميزان الطائفية، وعدم التمييز بين المواطنين، فى البلد الواحد، والبعد عن بعض
التفسيرات التى قد تسيء للآخر، من خلال تصحيح المفاهيم ، ونشر الوسطية والاعتدال،
والاهتمام بإعداد مدرسى التربية الدينية، والتغلب على ضعف المستوى الذى يعانيه عدد
كبير منهم، وتوصى اللجنة باختيار هؤلاء المعلمين من الأزهر الشريف، وكليات
الإكليريكية، لضمان تحقيق أهداف التربية الدينية، مع الاهتمام بمعالجة قضايا
الواقع من تطرف وإرهاب، والمفاهيم المغلوطة، ومواكبة مستجدات العصر، وتعزيز منظومة
القيم المشتركة بين الاديان.
كما تمت التوصية بإجراء عديد من
الدراسات والبحوث العلمية بالتعاون مع المراكز البحثية المتخصصة، للتعرف على ما
يستجد من أسباب وانحرافات بين الطلاب، والتعرف على أحدث الأساليب للتوعية الجادة
لمواجهة الاٍرهاب والتطرف بين أبنائنا الطلاب.