رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ننفرد بنشر أقوال المتهم الرئيسي في قضية الانضمام لـ«داعش»

9-1-2018 | 20:46


تحقيقات نيابة أمن الدولة مع أحد المتهمين في قضية تنظيم «داعش»

زعيم التنظيم بمصر حاول نشر فكرة التكفير والجهاد عام 2010 وفشل

وسيلته لإقناع الشباب للانضمام كانت فيديوهات مروجة لسوريا والعراق

المتهم المُكلف بتدريب عناصر التنظيم تلقى تدريبات مكثفة  في غزة على يد عناصر السلفية الجهادية

تنفرد «الهلال اليوم» بنشر نص تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهم الرئيسي «أحمد.م.س» في قضية الانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، واستقطاب الشباب المصريين للجهاد في دول سوريا والعراق وليبيا، واستهداف رجال الشرطة والجيش بمصر، ومن بين المتهمين «محمد.ع » و«هشام.ع» و«أحمد.س » و«علاء.أ» و«محمد.س» و«يحيي .م» و«محمد .خ ».

وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني انضمام كل من المتهمين «أحمد.م.س»     و«سالم أبو رجلين» و«محمد.أ» للجماعات الإرهابية، والاقتناع بالعديد من الأفكار  الجهادية وانضمامهما لتنظيم «داعش»، والمشاركة في العديد من العمليات الإرهابية ضد القوات السورية، فضلاً عن كون الثاني مسئول التنظيم في مصر، والثالث المسئول الطبي بالتنظيم لعمله طبيباً وتخرجه في كلية الطب بمصر.

وتبين من التحريات تمكّن المتهم «محمد.ع» من السفر إلى ليبيا وانضم لجماعة مدرسة الصحابة، وهي إحدي الجماعات المسلحة هناك والتابعة لـ«داعش»، كما كشفت التحريات أن المتمين قاموا باستهداف الملازم أول «ب.م»» الضابط بإحدى الجهات السيادية.

وكشفت التحقيقات عن قيام المتهم الرئيسي «أحمد.م.س» مقاول إنشات بالخانكة، في مد العناصر الإرهابية بالمعلومات اللازمة لهم التي تخص ضباط الجيش والشرطة، والشخصيات العامة.

وقال في اعترافاته أمام فريق نيابة أمن الدولة إنه في بداية 2010 أن لديه صديقه يدعى «سالم.ع» وشهرته «سالم أبو رجلين» وهو مسئول التنظيم بمصر، قام بتبني الفكر التكفيري في القرية «عرب العليقات»، وطلب من المشايخ الكبار، نشر ذلك الفكر لكنهم رفضوا، وعقب قيام الثورة 25 يناير 2011 أصبح نشر هذا الفكر سهلاً ومنتشراً، وبدأ المتهم في استقطاب شباب القرية صغير السن ونجح في ذلك

وأضاف المتهم «أحمد.م.س»  في التحقيقات أن صديقه «سالم» كان يساعده شخص آخر يدعى «السيد.ص» حيث استقطبه للعمل معه عام 2012 قبل تكوين تنظيم «داعش» الإرهابي بقيادة أبو بكر البغدادي، وذلك عن طريق الفيديوهات التي تتناول الأحداث في سوريا والعراق والتي تظهر مشاهد قتل الأطفال، وأنه بدأ في إقناعه بفكرة الجهاد في دولة سوريا والانضمام لجبهة النصرة، وأشار المتهم إلى أن «سالم» أقنعه وشخص آخر يدعى «محمد.رجب ».

وأضاف أنه عقب اقتناعهما بالفيديوهات وفكرة الجهاد؛ أقنعهما للخضوع للتدريبات العسكرية، وكان يدربهم المتهم «السيد.ص» الذراع اليمني لـ«سالم»، وأشار إلى أن مهمته كانت تدريبهم لخلفيته عن الألعاب القتالية، وكذلك خدمته في القوات المسلحة مجنداً لمدة 3 سنوات .

وأكد في التحقيقات أن المتهم «السيد» كانت لديه خبرة عسكرية كبيرة لأنه تولي تدريبهم فور عودته من قطاع غزة  حيث تدرب على أيدي الجماعة السلفية الجهادية هناك.

وأشار إلى أن التدريبات التي تلقاها هي الزحف والجري لمسافات طويلة وكذلك رياضة الضغط وبعدها تم تدريبهم على استخدام السلاح الآلي، وقدم لهما المتهم «السيد» شرحاً كاملاً عن كيفية استخدامه وفكه وتركيبه وبعدها تلقى تدريبات على كيفيه ضرب النار وإصابة الأهداف .

وأكد المتهم أنه خلال فتره تلقيه التدريبات كان خائفاً وكان يخبر المتهم «السيد» بعدم سفره خارج مصر قائلاً له "أنا قلبي ضعيف من الحاجات دي"، وأكد أن «السيد» كان يقنعه باستكمال مراحل التدريب.

وأضاف أنه تدرب على كيفية التعايش بين الناس، دون أن يشعر أحد بأنه فرد تكفيري حتى أسرته كما تلقى تدريبات في التخفي من الأجهزة الأمنية وكيفية السفر بجوازات سفر مزورة.

واستكمل أنه يوم السفر أبلغ المتهم «سالم. أبو رجلين» أنه يرفض فكرة السفر تماماً، ما اضطر الأخير بتهديده بمقاطعته ثم بعدها بأيام تنامى إليه من أصدقائه أنه قام بتكفيره بين أهالي قريت، وطالب بقتله لارتداده عن الجهاد في سبيل الله .

وأضاف المتهم أنه علم أن أحد المتهمين الذين تدربوا معه علي القتال سافر إلى دولة سوريا للجهاد هناك  ثم عاد لمصر لأجل الزواج، وأن قوات مكافحة الإرهاب حاولت القبض عليه بمنزله، إلا أنه تمكن من الهرب وسافر إلى دولة ليبيا، ومنها إلى تركيا بجواز سفر مزور، ثم عاد مرة أخرى لسوريا لمواصلة الجهاد في جبهة النصرة  ثم انضم لتنظيم داعش،  وعلم بعد ذلك أنه أصبح قيادياً كبيراً في التنظيم، ثم انشق عنهم لرفضه قتل المسلمين، ثم فر هارباً لتركيا فقام تنظيم داعش بتكفيره واستباح دمه .

وتابع المتهم في التحقيقات أنه خلال تلك الفترة حتي ألقي القبض عليه قام  المتهمون «محمد .ا » و«السيد. ص » و«محمد . ر» بابتزازه لرفضه السفر، مشيراً إلى أن كل شخص يسافر لسوريا كان المتهمون يطلبون منه أموالاً ويقنعونه بأنها كفارة، لارتداده عن الجهاد في سبيل الله، مؤكداً خلال التحقيقات أنه كان يعلم أن دفعه لهذه الأموال ليفدي بها نفسه لعدم قتله واستحلال دمه من قبل المتهمين.