في واقعة جديدة تعكس تكرار ظاهرة انسحاب المخرجين من أعمالهم الفنية في السنوات الأخيرة، أعلن المخرج عمرو سلامة اعتذاره عن استكمال تصوير  "شمس الزناتي 2" الذي كان يتولى إخراجه، موضحًا أنه قرر مقاضاة شركة الإنتاج بسبب إخلالها بالالتزامات القانونية تجاهه، من دون أن يكشف تفاصيل أكثر عن المشروع أو أسباب الخلاف.

هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الوسط الفني المصري مثل هذا الموقف، إذ تكررت خلال العقد الأخير حالات مشابهة لمخرجين اعتذروا عن استكمال أعمالهم بعد بدء التصوير، لأسباب فنية أو إنتاجية أو خلافات داخل الكواليس.

كاملة أبو ذكري.. انسحاب متكرر من أعمال ناجحة

كانت البداية مع المخرجة كاملة أبو ذكري، التي اعتذرت عن استكمال إخراج مسلسل «ذات» بطولة نيللي كريم، بعد تصوير جزء كبير منه، والذي عُرض في رمضان 2013، وحقق نجاحًا كبيرًا لتناوله ستين عامًا من تاريخ مصر من خلال شخصية "ذات".

وعادت أبو ذكري لتكرر الموقف في مسلسل «زي الشمس» بطولة دينا الشربيني عام 2019، بعد نشوب خلافات أثناء التصوير، لتنسحب من العمل الذي استكمل إخراجه المخرج سامح عبدالعزيز، ويدور في إطار تشويقي حول جريمة قتل غامضة تهز حياة الأبطال.

هاني خليفة.. من «لعبة النسيان» إلى «ظلم المصطبة»

كما اعتذر المخرج هاني خليفة عن استكمال تصوير مسلسل «لعبة النسيان» بطولة دينا الشربيني، بعد أن أنهى جزءًا من العمل الذي عُرض في رمضان 2020، وتدور أحداثه حول امرأة تستيقظ من غيبوبة لتكتشف فقدانها الذاكرة وتورطها في جريمة قتل زوجها.

وفي رمضان 2025، تكرر الموقف مجددًا حين أعلن خليفة انسحابه من مسلسل «ظلم المصطبة» الذي دارت أحداثه في أجواء ريفية حول صراع الحب والسلطة والنفوذ بين أصدقاء تحولوا إلى خصوم.

كريم العدل.. خلافات في كواليس السينما

أما المخرج كريم العدل، فواجه الموقف ذاته أثناء تصوير فيلم «حملة فريزر» عام 2016، بطولة هشام ماجد وشيكو، حيث قرر الاعتذار عن استكمال العمل بعد نشوب خلافات في وجهات النظر، ليكمل المخرج الراحل سامح عبدالعزيز تصوير الفيلم، الذي قدّم قصة خيالية عن تحول مناخ مصر إلى صقيع تام وسعي فريق من الضباط لإنقاذ البلاد من الكارثة.