رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قبل افتتاح المتحف الكبير... تعرفي على طقوس الجمال في حياة المرأة الفرعونية

30-10-2025 | 11:37


طقوس الجمال في حياة المرأة الفرعونية

فاطمة الحسيني

مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يحتضن كنوزًا تؤرخ لحضارة امتدت لآلاف السنين، نستعرض أبرز طقوس الجمال التي اعتمدتها المرأة الفرعونية، بداية  من العناية بالبشرة والشعر إلى المكياج والعطور، لنكتشف كيف كانت تعد للظهور أمام نفسها وأمام الآخرين، وكيف يمكننا اليوم الاستلهام من تلك الطقوس.

-العناية بالبشرة والجسم:

أحد أشهر الطقوس، وربما الأكثر تصويرًا في قصص الجمال الفرعونية، هو ما ينسب إلى كليوباترا السابعة، فقد ورد أنها كانت تستحمّ في حليب الحمير المخلوط بالعسل وبتلات الورد، للحفاظ على نعومة بشرتها وإشراقها.

استخدمت الملكة كليوباترا غذاء ملكات النحل في طقوس جمالها لترطيب بشرتها، حيث كان يمد البشرة بالفيتامينات والمعادن الأساسية ويرطبها تماما، كما يحسن مرونة الجلد، ويعزز إنتاج الكولاجين.

استخدمت نساء مصر القديمة أملاح البحر للتقشير والتنظيف.

-الزيوت والمرطبات:

استخدمت الزيوت الطبيعية مثل زيت الخروع، زيت السمسم، وزيت المورينجا لتغذية الجلد والشعر.

الماء الوردي كان يستخدم كمنشط للبشرة ومهدئ بعد الحمام.

-المكياج والزينة:

-يعد الكحل أبرز عنصر تجميل في العيون، وقد كانت يستخدم بغرض الزينة، الحماية من الشمس، وأحيانًا طقوسًا رمزية.

أما الحواجب فكان يعطى لها اهتمام كبير، فمثلاً تُستخدم جوز اللوز المحروق لملء الحاجبين.

استخدمت أصباغ طبيعية لتلوين الشفاه والخدود، وتدل الصبغة الحمراء الموجودة في القبور على استخدام لوحات الألوان المطبقة على الوجنتين والشفتين، وقد يكون الصباغ ناتجًا بشكل طبيعي عن أكسيد الحديد الأحمر المعروف أيضًا باسم المغرة الممزوج بالدهون الحيوانية أو الزيت النباتي.

-الشعر:

كانت النساء تزين شعرهن، وتستخدم الباروكة أو الشعر المستعار لحماية الشعر من الحرارة، مع إبراز التصفيف والزينة.

كما أن الحناء كانت تستعمل لتلوين الشعر أو الأظافر وإضفاء لون مميز.

استخدمت ملكة مصر الحناء أو خليطا من نبات العرعر والزيت لصبغ شعرها، وعلاج بعض مشاكل الشعر كالجفاف والتساقط.

-العطور والروائح:

لم يكن الجمال محصورًا بالمظهر فقط، بل شمل الرائحة أيضاً فقد استخدم القدماء المصريون الزيوت المعطّرة، والبخور مثل الصمغ واللبان، وكانت العطور تعد رمزًا للجمال، والقوة، والخلود.

-صورت اللوحات والنقوش رجالاً ونساءً مصريين قدماء يرتدون أقماع العطور على رؤوسهم خلال المهرجانات، قد تحتوي هذه الأقماع على أعواد بخور لنشر العطر في أجسامهم باستخدام حرارة الجسم.

-تم استخدام برطمانات الكالسيت لحمل المكياج والعطور، وتم استخدام مواد مثل الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة لوضع دهانات العين والزيوت بها.