نشر الاتحاد المصري لكرة القدم تقريرًا حول إنجازاته خلال الفترة الأخيرة التي أكدها حصول مصر على جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف".
ولفت التقرير إلى أن الإنجاز الكروي المصري الجديد بالفوز بجوائز كاف كأفضل منتخب وطني وأفضل مدرب وأفضل لاعب، لم يحظَ بالتحليل الكافي، نظرًا لتزامنه مع أحداث محلية مهمة من إقامة مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وما يليها من إقامة السوبر المصري في دولة الإمارات العربية بين الأهلي والمصري.
أما الفوز نفسه بالجوائز الثلاث الكبري في سلسلة جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فلا يمكن أن يتحقق مصادفة، مما يجعل تلك الجوائز بالفعل وسامًا على صدر الكرة المصرية، ويؤكد عدة حقائق من الممكن إجمالها في نقاط محددة:
أولًا: الكرة المصرية بأدائها خلال العام المنقضي حققت إنجازات حقيقية بدءًا من العودة للتأهل لنهائيات الأمم الإفريقية التي غابت عنها ثلاث دورات متتالية، مرورًا بتفوقها اللافت بالوصول إلى مباراتها النهائية، وانتهاء بالتأهل لكأس العالم عن جدارة واستحقاق بصدارة مجموعتها منذ المباراة الأولى حتى حسمت الأمر قبل نهاية السباق رسميًّا، وهي ثلاث محطات قلما تجتمع لفريق في عام واحد، فاستحقت الجوائز الإفريقية الثلاث التي تعد الجوائز الأهم والأكبر في سلسلة جوائز القارة.
ثانيًا: النظرة الخارجية للكرة المصرية، من الطبيعي أن تكون أكثر موضوعية، حيث لا تتحكم فيها أي عواطف تتملك النظرة من الداخل التي تؤثر فيها بلا شك درجة العشق المتناهي لمصر ولكل من يمثلها ويحمل شعارها.
ثالثًا: الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، كان محقًّا في تماسكه أمام مطالبات البعض بضرورة إقالة مدرب المنتخب تحت دعاوى عدم جمالية الأداء، مقدمًا التحليل العلمي كقاعدة عملية لاتخاذ قراراته، وَفق حقيقة أن الإنجازات الكروية تتحقق دائمًا بالنتائج، وليس بجمالية الأداء فقط، وأن الأداء لابد أن يصب في مصلحة النتيجة وبلوغ الأهداف.
رابعًا: إنجازات الكرة المصرية هذه المرة تحققت في غيبة الأندية المحلية عن منصات التتويج الإفريقية، الأمر الذي يشير إلى أن الإنجاز الحالي في طريقه لأن يصبح نهضة مستقبلًا مع عودة الأندية المصرية إلى سابق عهدها، وهو ما يعمل الاتحاد المصري على إنجازه خلال الفترة القادمة بالتعاون مع كل الأندية وتذليل أية عقبات تواجهها، وذلك على محورين أساسيين، بعودة الجماهير إلى مدرجاتها المحلية، وزيادة الاهتمام الاقتصادي للأندية في مستوياتها الدنيا، من منطلق الإيمان الراسخ للاتحاد أن فرق كرة القدم بالأندية هي القاعدة الأساسية للكرة المصرية.
خامسًا: الاتحاد المصري لكرة القدم منذ الوهلة الأولى لعمله وضع نصب عينيه إحداث نقلة نوعية في مسيرة الكرة المصرية، فوضع من المشاريع ما تمكنه من إحداث نهضة حقيقية على مستوى المنتخبات الوطنية بإنشاء مركز عالمي لها، يأخذ بأحدث التقنيات العالمية تساعد في إعداد فرقه وفق مقتضيات العصر، بالإضافة إلى مشروع تنظيم عمل أكاديميات كرة القدم الذي سيرى النور قريبًا بهدف زيادة عدد اللاعبين المحترفين في الخارج مستقبلًا، ومساعدة الفرق المحلية في تكوين كوادرها الفنية من اللاعبين والمدربين، مما سيحول بإذن الله إنجازات اليوم من طفرة إلى نهضة حقيقية.