رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف تصبح «الاستضافة» في صالح الطفل دون تأثير سلبي؟.. «خبراء»: القانون وحده لا يكفي ويجب أن يتفاهم الطرفان لأنهما مسئولان للحفاظ على نفسية أولادهم

10-1-2018 | 16:54


قانوني: القاضي له سلطة تقدير شروط الاستضافة

أستاذ طب نفسي: السن الأنسب للاستضافة لا يقل عن 7 سنوات

أستاذ الإرشاد النفسي: لصالح الطفل.. تحكم الشرع والإنسانية بين الطرفين أهم من تحكيم القوانين

«استضافة»، «رؤية»، «اصطحاب» جميعها مسميات تطلق علي عملية اللقاء بين الطفل واحد الأبوين الذي وقع عليه الاختيار بعدم ضم الطفل إلي حضانته مما يجعل الطرف الأخر يتحكم في السويعات التي يقضيها الطفل مع الطرف الأخر، عملية معقدة تحتاج لضبط قانوني، ورحمة إنسانية، وتناول يكون في أولوياته مصلحة الطفل ومراعاة نفسيته بعيداً عن الأنانية بين الأبوين والعند المدمر للصحة النفسية للطفل.

في البداية يقول رجب عزوز، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا ومحاكم الأسرة، إن قانون الاستضافة يوجد بالمعاهدات الدولية المتعلقة بالطفولة، مضيفاً  أنها شيء مهم للطفل ولحالته النفسية ولباقي أفراد الأسرة كالأخوة من الأب أو من الأم من زوج أو زوجة أخرى حتى لا يشعر بفرق بينه وبين الآخرين أمثاله ويعيش حياه سوية، موضحاً أن الشروط التي يجب أن تتوفر في الاستضافة في الوقت الحالي تترك لتقدير القاضي،علي حسب الحالة ويكون هناك جزاء علي الأب الذي أعطاه القاضي حق الاستضافة ولم يعيد الطفل في الموعد المحدد، فإن العقوبة ليست سالبة أو مقيدة للحرية بل تكون معنوية كحرمانه من الاستضافة أو الرؤية لمدة شهر، أما اذا لم يأتي بالطفل علي الإطلاق كهروبه به خارج مصر يمكن أن تصل العقوبة للحبس لمدة شهر.

وأوضح أن مدة الاستضافة تتراوح من 24 ساعة إلى 48 خلال الأسبوع، بشرط أن لا تؤثر علي مستوى الطفل التعليمي.

ويضيف انه حتى الآن لم يتم مناقشة أي مشروع قانون خاص بالاستضافة ولكن صدر حكم منذ وقت قريب من محكمة الاستئناف بالإسماعلية، أرست فيه أنه يجب علي الأب أن لا يحرم من استضافة طفله مستشهدة بالمواثيق الدولية التي تتعلق بالطفولة وذلك ليعيش الطفل حياه سوية .
وأكد «رجب» أن الحالة الوحيدة التي تحرم الأب أو الأم من استضافة الطفل هو إحداث ضرر نفسي أو جسدي للطفل وهنا يتمكن الحاضن قانوناً من منع الاستضافة للطرف الآخر .

وعن التأثير النفسي، تقول الدكتورة أسماء عبد الوهاب أستاذ الطب النفسي للأطفال والمراهقين، الموضوع في حد ذاته سواء كان «استضافة» أو «رؤية» فهو قاسي على الطفل، مطالبة بأن تكون هناك جلسات مع الطفل ليفهم ما هي الاستضافة أو الرؤية وماذا سيتم فيها وما هو الوقت المحدد حتي لا يصدم الطفل وخاصة عندما يغادر الطرف الآخر سواء الأب أو الأم لتعلقه به.

وأشارت إلى ضرورة أن يضع الأبوين في الحسبان أن الاستضافة لن تكون علي حساب الأولاد أو مشاعرهم، مضيفة أن السن الأمثل للاستضافة هو السن ما فوق 7 سنوات وليس قبل ذلك لان السن الصغير لن يستوعب ما يحدث وسيقع عليه أضرار نفسيه و ينتج عنه إنسان مذبذب ومتردد وذو شخصية ضعيفة لذلك يجب أن نراعي عامل السن في هذا القانون ففي هذا السن الصغير قانون الرؤية افضل من قانون الاستضافة.

وفي سياق متصل تؤكد الدكتورة مايسة فاضل أستاذ الإرشاد النفسي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على ضرورة تحكيم شرع الله والضمير والإنسانية قبل القوانين حتي لا ننتج أطفال مشوهين للمجتمع ويكون لدينا جيل من الآباء والأمهات مشوهين نتيجة تصدير التعامل بين الأب والأم من البداية.
وعن القانون قالت انه سواء استضافة أو رؤية يجب أن يكون الحكم علي حسب الحالة للطفل لان الحالات للأطفال وذويهم تختلف من أسرة لأسرة، ونرى أن الأمر يعود لسلطة القاضي التقديرية هو من يحدد ما إذا كان هناك داعي للاستضافة أم لا مراعياً نفسية الطفل فقط .