أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن نحو 100 ألف شخص نزحوا منذ مطلع ديسمبر الماضي إثر المعارك التي تخوضها القوات السورية وفصائل مسلحة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في وقت وصل فيه عدد القتلى المدنيين خلال الأسبوعين الآخرين في المنطقة ذاتها إلى نحو مئة.
وذكر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، نقلته قناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء اليوم، أن 99 ألفًا و569 شخصًا نزحوا من المنطقة في الفترة الممتدة بين الأول من ديسمبر حتى التاسع من الشهر الحالي، بينما توجه معظم هؤلاء النازحين إلى مناطق في وسط محافظة إدلب وشمالها، بعد فرارهم من ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي.
وأكد التقرير أن كثيرا من النازحين يجدون أنفسهم "بلا ملجأ"، لا سيما أن "إمكانية إيواء (النازحين) في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية".
وتؤوي محافظة إدلب، وفق الأمم المتحدة، 2.5 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون نازح.
وحذرت الأمم المتحدة من "الوتيرة المقلقة" للمعارك ومن "استمرار القصف العنيف على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، مما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية".