رحب مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالمحادثات التي جرت بين
الكوريتين الثلاثاء، وكانت الأولى بينهما منذ أكثر من عامين، معربا عن أمله في أن تمهد
هذه الخطوة الطريق أمام جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي.
وقال سفير كازاخستان لدى الأمم المتحدة خيرت عمروف، الذي
تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن في تصريح للصحفيين، إن "مجلس الأمن يرحب
بالخطوات والاتصالات التي جرت بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وجمهورية كوريا".
وأضاف أن "أعضاء المجلس أشاروا إلى أن حوارا مبدئيا
بين الكوريتين يمكن أن يفتح إمكانيات أمام بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية للحد
من التوترات والوصول إلى نزع السلاح النووي". حسب فرانس برس.
ولفت عمروف إلى أن "أعضاء المجلس يعربون عن أملهم في
أن يؤدي هذا التفاعل إلى جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية".
بدوره قال السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ الذي
تؤدي بلاده دورا كبيرا في العلاقات بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي "نرحب
بالتقدم المحرز في محادثات بانمونجوم".
وأضاف سكوغ إن "احترام الهدنة الأولمبية ومشاركة جمهورية
كوريا الشعبية الديموقراطية في الألعاب الأولمبية يمثلان تطورا إيجابيا، وقد شددنا
باستمرار على أهمية قنوات الاتصال هذه لتفادي سوء الفهم والحد من التوترات".
وجرت الثلاثاء محادثات بين سيول وبيونج يانج هي الأولى بين
الطرفين منذ أكثر من عامين، وقد تم الاتفاق خلالها على أن ترسل كوريا الشمالية وفدا
رفيع المستوى الشهر المقبل إلى الألعاب الأولمبية التي تنظمها كوريا الجنوبية في بيونغ
تشانغ، وعلى إجراء محادثات جديدة رفيعة المستوى.
وجرى اللقاء بعد أشهر من التوتر المتصاعد نتيجة تسريع بيونغ
يانغ برنامجيها النووي والبالستي، سعيا من الطرفين لتهدئة الوضع.
والأربعاء قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه منفتح بشروط
على إجراء مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وذلك خلال محادثة
هاتفية بينه وبين نظيره الكوري الجنوبي.
ورغم التلاسن المستمر بين ترامب منذ وصوله إلى الحكم والزعيم
الكوري الشمالي كيم جونغ أون على وقع تجارب الأخير الصاروخية، بدل الرئيس الأمريكي
نبرته في الأسابيع الأخيرة ولم يستبعد احتمال التحادث هاتفيا معه.