احذري الحزن الزائد.. اضطرابات عصبية قد تصيب المرأة بسبب الزعل المستمر
تمر كل امرأة بلحظات من الزعل أو الحزن، لكن ما لا تدركه كثيرات هو أن هذه المشاعر لا تتوقف عند حدود القلب، بل تمتد إلى الدماغ والجهاز العصبي بأكمله، حيث أثبت أطباء علم الأعصاب أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات عصبية، خاصة عندما يتعرضن لضغط نفسي أو انفعالات عاطفية قوية لا يعبرن عنها بالشكل الصحيح، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الاضطرابات العصبية التي قد تصيب المرأة بسبب الحزن والضيق المستمر، وفقا لما نشر على موقع " Hindustan Times"
-دماغ الأنثى أكثر حساسية للتوتر العاطفي:
المرأة بطبيعتها البيولوجية، كما يوضح الأطباء، تمتلك جهازًا عصبيًا يتفاعل بقوة مع المشاعر، فعند التعرض للحزن الشديد، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين بشكل مفرط، مما يؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتركيز وتنظيم المزاج، ومع تكرار هذه الحالات، يبدأ الجهاز العصبي في استنزاف طاقته تدريجيًا، ما يجعل المرأة عرضة لأمراض مثل الصداع النصفي المزمن الذي يزداد مع التوتر والبكاء المتكرر، ومتلازمة التعب العصبي التي تجعلها تشعر بالإرهاق الدائم وصعوبة النوم، والضباب الذهني وفقدان التركيز نتيجة اضطراب الإشارات العصبية بين الخلايا، وفي حالات نادرة، التهابات أو ضعف في الأعصاب الطرفية بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات المرتبطة بالتوتر لفترات طويلة.
-الحزن الطويل قد يؤذي الدماغ مثل المرض:
تؤكد دراسات علمية أن الحزن المتكرر لا يؤثر فقط على النفس، بل يترك بصمة فعلية على الدماغ. فالمناطق المسؤولة عن الذاكرة مثل الحصين تنكمش تدريجيًا عند التعرض لضغط نفسي مزمن، وهو ما يجعل بعض النساء يعانين من نسيان مؤقت أو تشتت ذهني، كما أن التوتر العاطفي المستمر قد يرفع خطر الإصابة بجلطات صغيرة أو ما يعرف بالسكتة الدماغية الصامتة، التي لا تظهر أعراضها فورًا لكنها تترك أثرًا على القدرات العقلية مستقبلاً.
أهم النصائح لحماية نفسك من التعرض للحزن:
امنحي مشاعرك مساحة آمنة للتعبير، ولا تكبتي الحزن داخلكِ طويلاً.
مارسي أنشطة تخفف التوتر مثل التنفس العميق أو المشي في الهواء الطلق.
احرصي على النوم الكافي، لأن قلة النوم تزيد من ضعف الإشارات العصبية.
لا تترددي في استشارة طبيب نفسي أو أعصاب، إذا شعرت أن الضغط النفسي يخرج عن السيطرة.