مع افتتاح المتحف المصري الكبير.. تعرفي على أشهر الملكات الفرعونية
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أبرز المشاريع الثقافية والتاريخية في العالم، حيث يجسد عصرًا جديدًا في عرض تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويشكل خيارًا محوريًّا لتعزيز السياحة الثقافية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية أهم الشخصيات النسائية التي حكمت مصر الفرعونية، وإليك التفاصيل:
الملكة حتشبسوت:
غنمت آمون أو حتشبسوت أي خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات، أبرز الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا.
ولدت حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد، وهي الابنة الكبرى للملك تحتمس الأول، والملكة أحمس،كانت ملكة حاكمة مصرية قديمة، وهي الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة.
تزوجت أخاها غير الشقيق تحتمس الثاني، ثم تولت الحكم كفرعون فعلي بعد ذلك، خلال الأسرة الثامنة عشرة.
تلقت حتشبسوت تعليماً عن علوم الأخلاق والسلوك الصحيح، بالإضافة إلى القراءة والكتابة، والحساب والفلسفة، والطقوس الدينية، وقواعد اللغة والإنشاء.
حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث في البداية ثم كملكة وابنة الإله آمون.
اشتهرت بحكم سلمي وازدهار تجاري وفني كبير، منها بعثة بونت وتجديدات ضخمة في المعابد، وكانت ترسم في شكل ملك ذكر أحيانًا لتعزيز شرعيتها.
واجهت بكل إصرار وعناد مجتمعاً وسلطة دينية ذكورية، أبت أن ترى الحاكم إلا في صورة رجل.
تميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار.
اهتمت حتشبسوت بالأسطول التجارى المصرى فأنشأت السفن الكبيرة ، واستغلتها في النقل الداخلى لنقل المسلات التي أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك تمجيدا للإله آمون.
الملكة نفرو سوبك:
هي ابنة الفرعون أمنمحات الثالث. قال المؤرخ والكاهن المصري القديم مانيتون.
تولت العرش بعد نهاية حكم الملك أمنمحات الرابع، في سلالة الـ12، وكانت أول امرأة تُحمل لقب فرعون بشكل كامل، حكمت لفترة قصيرة.
هي أول فرعون أنثى معروفة بوجود دليل ثابت، بالرغم من نيتوكريس التي ربما حكمت في الأسرة السادسة وهناك خمس ملكات يسود الظن أنهن حكمن في الأسرة الأولى.
سجلاتها محدودة لكن اعتبرت أنجزت انتقالًا نادرًا في السلطة من ذكر إلى أنثى في تلك الحقبة.
توفيت دون وريث وبنهاية حكمها انتهت الأسرة الثانية عشر العظيمة والعصر الذهبي لفترة الدولة الوسطى.
الملكة ميريت نيت:
أول سيدة تحكم فى تاريخ مصر والبشرية، حيث حكمت مصر حوالى 10 سنوات "2939 ـ 2929 ق.م".
كانت بنت الملك جر وزوجة الملك واجيت وأم الملك "دن".
عاشت في الأسرة الأولى تقريبًا حوالى 2970 ق.م، وزعم أنها تولت الحكم للحظة، ربما كوصية لابنها أمام عرش مصر.
تمكنت من حكم مصر بعد وفاة زوجها، ثم شاركت ابنها الملك "دن" فى الحكم الذى ورث أبيه طفلاً صغيرًا يجب أن يكون تحت الوصاية، ولهذا تعد أول سيدة حكمت مصر وفى تاريخ البشرية.
بعد أن مكنت "مريت ـ نيت" لابنها "دن" الحكم حتى انسحبت من المشهد السياسى كملكة مشاركة فى الحكم بل وصاحبة القرار فيه، إلى دور الملكة الأم التى تعضد حكم ابنها وتقف خلفه بالمشورة والنصيحة وبالمشاركة فى الرأى.
كان ابنها "دن" بذلك من أسعد الملوك الذين حظوا بدعم أم قادرة ذكية قامت على تربيته وتنشئته تنشئة تليق بمن سيحكم مصر.
يرجح أن قبرها كان على نفس مستوى ملوك تلك الحقبة، مما يدل على تقدير رفيع لها.
عثر لمريت نيث على لوحة تذكيرية من الحجر الرملي، عثر عليها الباحث فلندرز بيتري في عام 1900 بالقرب من قبور أم الكاب. كما عثر على اسمها أختام من مقبرتها مع دن (فرعون) في أبيدوس. يقل وجود اسمها في مواقع أخرى غير أبيدوس.
كليوباترا السابعة:
حكمت مصر من 51 إلى 30 ق.م في العصر البطلمي، وكانت آخر ملوك مصر قبل سيطرة روما.
تميزت بذكائها وعلاقاتها السياسية ـ الرومانية، وبمحاولتها الحفاظ على استقلال مصر أمام القوى المتجددة آنذاك.
تعود في نسبها إلى مؤسس السلالة بطليموس الأول، وهو جنرال يوناني مقدوني ورفيق للإسكندر الأكبر.
تولت كليوباترا وشقيقها بطليموس الثالث عشر الحكم توليًا مشتركًا بعد وفاة بطليموس الثاني عشر عام 51 قبل الميلاد.
ظهرت صورة كليوباترا في العملة المصرية القديمة كامرأة ذات طلعة بهية مفعمة بالحيوية بفم رقيق وعينان صافيتان.
إضافة إلى اللغة اليونانية، كانت كليوباترا تتحدث لغات الأمم المجاورة لمصر.
كانت الوحيدة ضمن نسل بطليموس التي اهتمت بتعلم لغة المصريين القدامى، وكانت ترتدي الملابس التقليدية وتشارك في الاحتفالات والمراسم المصرية، وهو ما أكسبها شعبية وسط العامة، بغض النظر عن أصولها الأجنبية.