لماذا يجب عليك التوقف عن التفكير بـ "ماذا لو؟".. خبراء علم النفس يوضحون
تمر معظم النساء بلحظات من الحيرة أو الندم، يتساءلن فيها عن ماذا لو اخترت طريقًا آخر؟، أو ماذا لو قلت شيئًا مختلفًا؟، وقد يبدو هذا النوع من التفكير طبيعيًا، بل وربما مفيدًا لاستخلاص العبر، لكن عندما يتحول إلى عادة دائمة، يصبح عبئًا نفسيًا يسرق راحة البال ويضعف الثقة بالذات، ولذلك نوضح في السطور التالية لماذا يجب أن تتوقف المراة عن التفكير ب "ماذا لو؟"، وفقا لما نشر على موقع " Psychology Today".
--هو أحد أشكال التفكير الزائد، حيث يتخيل الإنسان مواقف بديلة أو نتائج مختلفة لما حدث بالفعل، مثل ماذا لو لم أرتبط؟، ماذا لو اخترت وظيفة أخرى؟، وقد أوضحت دراسة أن هذا النمط من التفكير مرتبط بانخفاض جودة الحياة والشعور المستمر بعدم الرضا، إضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
-يرى العلماء أن السبب في ذلك هو أن الدماغ عند الانغماس في هذه التساؤلات، يعمل وكأنه يعيش التجربة من جديد، فينشط الجزء المسؤول عن الندم والتحليل العاطفي، مما يؤدي إلى إرهاق ذهني ونفسي متكرر، وبمرور الوقت، يصبح العقل عالقًا في الماضي أو في سيناريوهات لم تحدث، بدلاً من أن يعيش الحاضر بسلام.
لماذا تتأثر المرأة بشكل أكبر عن الرجل؟:
-المرأة بطبيعتها تميل إلى التفكير العاطفي والتحليل العميق، خاصة في القرارات المرتبطة بالعلاقات أو الأسرة أو العمل، لذلك فإنها أكثر عرضة للغرق في تساؤلات «ماذا لو؟».
-قد تشعر بعض النساء بأن هذا التفكير يساعدهن على فهم ذواتهن أو تصحيح أخطائهن، لكنه في الحقيقة قد يعمق مشاعر الذنب أو الخوف من الفشل، ويجعل من الصعب المضي قدمًا بثقة.
كيف تتخلصين من هذه الدائرة؟
-اعترفي بالمشاعر ولا تتركيها تتحكم بك، عندما تراودك فكرة «ماذا لو؟»، لا تحاولي مقاومتها، بل لاحظيها فقط وتذكري أنها مجرد فكرة وليست حقيقة.
-ركزي على ما يمكنك تغييره الآن، و بدلاً من التفكير في الماضي، حاولي تحويل الطاقة نحو الحاضر وما يمكنك فعله لتحسين وضعك الحالي.
-استبدلي تلك التساؤلات التشاؤمية بصيغة تعزز الشعور بالقوة والسيطرة بدلاً من الندم.
مارسي التأمل وتمارين التنفس، فهذه الأنشطة تساعد على تهدئة العقل وتقليل تدفق الأفكار السلبية.