في مثل هذا اليوم من عام 1903، رحل عن عالمنا المؤرخ الألماني تيودور مومزن، أحد أعظم مؤرخي أوروبا في القرن التاسع عشر، وصاحب التأريخ الأشهر عن الإمبراطورية الرومانية، والذي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1902 تقديرًا لإسهاماته العلمية والأدبية.

وُلد في 30 نوفمبر 1817 بمدينة جاردينج الألمانية، درس الحقوق في جامعة كيل، وتخصص في القانون الروماني، الذي أصبح فيه مرجعًا عالميًا، تأثر منذ صغره بالأدب الألماني والإنجليزي، وقرأ لشكسبير، بايرون، وفيكتور هوجو.

ألّف موسوعته الشهيرة "تاريخ روما" التي تُعد من أهم الأعمال التاريخية في العصر الحديث، رشّح لنيل جائزة نوبل 18 مرة ، قبل أن يفوز بها في دورتها الثانية، ليصبح أول مؤرخ يحصل عليها، كتب أيضًا في القانون، والسياسة، والأدب، وكان عضوًا في عدة أكاديميات علمية مرموقة.

توفي في 1 نوفمبر 1903 في مدينة تشارلوتنبرج عن عمر ناهز 85 عامًا، لا يزال يُحتفى به كمؤرخ أعاد تشكيل فهمنا للتاريخ الروماني، وكأديب جمع بين دقة القانون وسحر السرد.