«مفهوش آثار مسروقة».. المصريون يشعلون منصات التواصل الاجتماعي احتفالًا بافتتاح المتحف الكبير
واصل المصريون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، احتفالاتهم بالحدث الاستثنائي الذي تشهده البلاد اليوم، والمتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُسدل عنه الستار بعد أكثر من عقدين من العمل المتواصل ليخرج إلى النور في أبهى صورة.
ولم تتوقف تفاعلات المصريين عند حدود الإشادة بعظمة المشروع وضخامة إنجازه، بل تجاوزتها لتعيد تصدير الحضارة المصرية القديمة إلى العالم من جديد، وتصحح العديد من المفاهيم المغلوطة لدى البعض، مؤكدين أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري، بل رمز للهوية المصرية وجسر بين ماضيها المجيد وحاضرها المشرق.
تفاعل واسع
وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم شخصيات عامة ومواطنون، منشورًا لافتًا حمل رسالة مؤثرة بعنوان «مصر هي الأهم»، عبّر فيه كاتبه عن فخره بالمتحف المصري الكبير، وما يمثله من قيمة وطنية وحضارية خالصة.
وجاء في المنشور المتداول: «لن نقول إنه أكبر متحف في العالم، فربما تبني إحدى الدول متحفًا أكبر مساحةً أو إمكانًا، ولن نقول إنه أشهر أو أقدم متحف في العالم، فهناك متاحف عريقة في بلدانكم نالت شهرتها من تاريخها الطويل، لكننا نقول بكل يقين: إنه أشرف متحف في العالم، إذ لا توجد فيه قطعة واحدة مسروقة من دولة أخرى، ولا مشتراة بالخديعة أو تحت وطأة استعمار، فجميع القطع المعروضة فيه مصرية خالصة خرجت من أرض مصر».
وتفاعل آلاف المستخدمين مع المنشور الذي أكد أن المتحف المصري الكبير لا يقوم على آثار منزوعة من موطنها الأصلي، بل على تراث وكنوز مصرية خالصة، في رسالة تعكس الاعتزاز بالحضارة المصرية القديمة.
وواصل المصريون عبر تطبيق «فيسبوك» تفاعلهم الواسع، تحت وسم «#المتحف_المصري_الكبير»، الذي تصدّر قوائم الأكثر تداولًا، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن فخرهم بالحدث التاريخي، واعتزازهم بإنجاز يليق بعظمة الحضارة المصرية.
وتنوّعت المنشورات بين صور ومقاطع من المتحف، وتعليقات تحتفي بعظمة المكان وروعة تصميمه، وأخرى تترقب لحظة الافتتاح الذي سيحضره وفود عالمية.
وفي تطبيق «إكس»، كان تريند «#المتحف_المصري_الكبير» ضمن الأعلى تداولًا في مصر، غير أن اللافت كان وجود تغريدات من أشقاء عرب تشيد بإنجاز مصر الذي يمثل امتدادًا لتاريخها العظيم، على حد وصفهم.
كما حظي افتتاح المتحف المصري الكبير باهتمام واسع على منصة «تيك توك»، حيث تصدّر الحدث قوائم الأعلى رواجًا، مع تدفق آلاف المقاطع التي توثق مشاهد من داخل المتحف.
افتتاح المتحف
تكتب مصر اليوم فصلًا جديدًا في سجل الحضارة الإنسانية، مع إزاحة الستار عن المتحف المصري الكبير؛ الحلم الذي تحول إلى واقع، ليكون بوابةً تمتد بين مجد الماضي وروح العصر الحديث، بعد أكثر من عقدين من العمل الدؤوب لإنجازه.
ويشهد الحفل، الذي يُقام مساء اليوم، حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي و79 وفدًا عالميًا، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في مشهد يجسد اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة، ودور مصر الثقافي والإنساني الرائد على مستوى العالم.
وفي الداخل والخارج، يعيش أبناء الشعب المصري لحظات الفخر بهذا الحدث التاريخي، حيث تم توجيه المحافظات لتخصيص شاشات عرض رئيسية في الميادين العامة لتمكين المواطنين من متابعة الحفل، كما جرى التنسيق مع البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج لتوفير شاشات للجاليات الراغبة في مشاهدة فعاليات الافتتاح، لتصبح مصر كلها على موعدٍ مع لحظة استثنائية من مجدها الحضاري المتجدد.