رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في عيد ميلاده.. شاروخان «ملك بوليوود» الذي خطف قلوب العالم بشخصيته وسحره الفني

2-11-2025 | 04:18


شاروخان

شاروخان

يحتفل اليوم النجم العالمي شاروخان بعيد ميلاده، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أبرز رموز السينما الهندية، وأيقونة فنية تجاوزت حدود بوليوود إلى العالمية. فعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، استطاع شاروخان أن يحجز لنفسه مكانًا خاصًا في قلوب الملايين حول العالم، بفضل موهبته المتنوعة وسحره الآسر الذي جعل منه «خليفة أميتاب باتشان» في الشعبية والتأثير.

وُلد شاروخان في الثاني من نوفمبر عام 1965 في نيودلهي بالهند، ونشأ وسط أسرة بسيطة، قبل أن يشق طريقه بثبات نحو عالم التمثيل. بدأ مشواره الفني في أواخر الثمانينيات من خلال مجموعة من المسلسلات التلفزيونية، من أبرزها مسلسل «Fauji» عام 1988، و«Dariya Dil» عام 1989، اللذان مهدا له الطريق نحو النجومية.

وجاءت انطلاقته الحقيقية عام 1992 مع فيلم «ديوانا» الذي حقق نجاحًا كبيرًا، ونال عنه جائزة أفضل ممثل صاعد، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة في مسيرته جعلته أحد أعمدة السينما الهندية الحديثة.

بفضل موهبته الكبيرة وجاذبيته الفريدة، لقبه الإعلام الهندي بـ «بادشاه بوليوود» أي «ملك بوليوود»، وهو اللقب الذي لازمه طوال مشواره الفني.
قدّم شاروخان عشرات الأفلام التي حققت نجاحات باهرة داخل الهند وخارجها، وجمع بين الرومانسية والأكشن والكوميديا والدراما في أداء متنوع أثبت قدرته على تجسيد كل الأدوار.

وخلال مسيرته الفنية، حصد 93 جائزة عالمية تقديرًا لعطائه الفني ومكانته المرموقة، ليصبح أحد أكثر الممثلين حصولًا على الجوائز في تاريخ السينما الهندية.

 

لا تقتصر إنجازات شاروخان على التمثيل فقط، فهو فنان شامل يجمع بين التمثيل والرقص والإنتاج، إلى جانب كونه رجل أعمال ناجحًا يمتلك حقوق الامتياز لفريق كولكاتا نايت رايدرز لرياضة الكريكت، أحد أبرز الفرق في الدوري الهندي الممتاز.
وتُعد هذه الخطوة دليلاً على عقلية شاروخان الاستثمارية واهتمامه بالتنوع في مجالات النجاح الفني والاقتصادي على حد سواء.

حياته الشخصية وإيمانه بالتنوع الديني

يتكوّن اسم النجم العالمي من ثلاثة مقاطع هي: شاه، روخ، خان، وتعني بالترتيب «الملك، الوجه، والملك»، أي «الملك ذو الوجه الملكي».
ويعتنق شاروخان الديانة الإسلامية ويفخر بها، بينما تنتمي زوجته إلى الديانة الهندوسية، وقد تحدث عن ذلك في أكثر من مناسبة مؤكدًا أن الاحترام المتبادل هو أساس الأسرة، قائلاً:«كلٌ منا يعتز بدينه، وأبناؤنا لا يشعرون بأي اختلاف، لأن الحب هو ما يجمعنا.»

يواصل شاروخان كتابة فصول جديدة من النجاح في تاريخ السينما الهندية، بعدما تحوّل إلى رمز عالمي للحب والإلهام والطموح.
فهو الفنان الذي كسر الحواجز الثقافية، ونقل بوليوود إلى العالمية، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير كواحد من أعظم نجوم الفن في القرن الحادي والعشرين.