رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. سامي العدل الأب الروحي للسينما المصرية

2-11-2025 | 04:18


سامي العدل

ياسمين محمد

يحل اليوم السبت 2 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان الكبير سامي العدل، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما المصرية، الذي ترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور وزملائه على حد سواء. لم يكن سامي العدل مجرد ممثل موهوب، بل كان إنسانًا بمعنى الكلمة، عرف بجدعنته وطيبته ومواقفه النبيلة، فاستحق أن يُلقب بين زملائه بـ«الأب الروحي»، وأن يُهدى اسمه على تترات أعمالهم تخليدًا لذكراه.

 

وُلد سامي العدل في 2 نوفمبر 1946 بمدينة المنصورة، وظهرت موهبته الفنية مبكرًا قبل أن يقرر الالتحاق بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درس التمثيل وصقل موهبته أكاديميًا.

وبعد تخرجه، بدأ مشواره الفني من مسرح التليفزيون، ليقدم أول أدواره السينمائية في فيلم «كلمة شرف»، الذي كان انطلاقته الحقيقية نحو عالم الفن.

رغم النجاح الذي حققه كممثل، ظلت فكرة الإنتاج تراود سامي العدل، إيمانًا منه بأهمية تقديم أعمال فنية راقية تليق بالجمهور المصري. وفي منتصف الثمانينيات، قرر أن يحوّل حلمه إلى واقع، فأسس شركة العدل فيلم، التي أصبحت لاحقًا من أبرز شركات الإنتاج في مصر والعالم العربي.

من خلال شركته، ساهم العدل في تغيير شكل الصناعة السينمائية، بتقديم أعمال مميزة تجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، وفتح الباب أمام جيل جديد من المبدعين الذين أصبحوا اليوم من نجوم الصف الأول.

 

كان سامي العدل يمتلك عينًا فنية دقيقة وقدرة على اكتشاف المواهب الشابة، حيث كان أول من قدم الفنان مصطفى قمر في السينما، ثم مصطفى شعبان من خلال فيلم «خلي الدماغ صاحي»، كما منح الفرصة للفنانين أحمد عيد وفتحي عبدالوهاب في بداياتهما الفنية.

لم يكن اهتمامه بالمواهب نابعًا من رغبة في الإنتاج فقط، بل من إيمان عميق بدور الفن في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.

 

قبل رحيله، ترك سامي العدل وصية لصناع السينما المصريين، دعاهم فيها إلى التمسك بجوهر الفن الحقيقي، وإنتاج أعمال هادفة تحمل مضمونًا وقيمة، مؤكدًا أن الجمهور المصري واعٍ وذكي ولا يقبل «سلعة رديئة».

كلماته الأخيرة كانت انعكاسًا لشخصيته المخلصة للفن، وحرصه الدائم على الارتقاء بالذوق العام.