أعلنت شركة "دانجوت" البترولية في نيجيريا، التي تدير أكبر مصفاة نفط في إفريقيا، عن رفع طاقتها الإنتاجية من البنزين والديزل لتغطية احتياجات السوق المحلية، وذلك عقب قرار حكومي بفرض رسوم استيراد جديدة على الوقود بنسبة 15% في خطوة تستهدف حماية صناعة التكرير الوطنية وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية.

وذكرت صحيفة "تايمز لايف" أن الحكومة النيجيرية أكدت، في مذكرة رسمية صدرت هذا الأسبوع، أن الرسوم الجديدة تهدف إلى حماية الاستثمارات المحلية الضخمة في قطاع التكرير، والتي تقدر بمليارات الدولارات، ضمن خطة حكومية تستهدف إنهاء اعتماد البلاد على واردات الوقود وتعزيز الإنتاج المحلي.

وقال أنتوني تشييجينا، المتحدث باسم مجموعة "دانجوت" التي أنفقت نحو 20 مليار دولار على إنشاء المصفاة بطاقة 650 ألف برميل يوميا، إن القرار الحكومي سيسهم في منع إغراق السوق بمنتجات وقود منخفضة الجودة، ودعم الإنتاج المحلي المستدام.

وأضاف أن المصفاة، التي بدأت عملياتها العام الماضي، تعمل حاليا على رفع طاقتها التشغيلية بعد أن واجهت منافسة قوية من الواردات الأرخص سعرا، مشيرا إلى أن المصفاة تقوم حاليا بتحميل أكثر من 45 مليون لتر من البنزين و25 مليون لتر من الديزل يوميا، وهي كميات تفوق احتياجات السوق المحلية.

في المقابل، أبدى تجار الوقود المحليون مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى تراجع نشاط الاستيراد وخلق احتكار في سوق الوقود، مما قد يجعل نيجيريا عرضة لأزمات مستقبلية في حال ضعف إنتاج المصافي.

وتعد مصفاة "دانجوت" أحد أضخم مشاريع الطاقة في إفريقيا، حيث تهدف إلى تحويل نيجيريا من مستورد رئيسي للوقود إلى مركز إقليمي للتكرير والتصدير خلال السنوات المقبلة.