رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الخارجية الفلسطينية: القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية تتطلب التزامًا حقيقيًا بالقانون الدولي

2-11-2025 | 14:35


فارسين أجابكيان

دار الهلال

 بحثت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين مع كل من وزراء خارجية قبرص والمملكة المتحدة وأستراليا، كل على حدة، مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، وسبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة.


ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزيرة الخارجية الفلسطينية تأكيدها - خلال لقائها بوزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، على هامش مؤتمر حوار المنامة في مملكة البحرين - أن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة مصيرية تتطلب التزاما حقيقيا بالقانون الدولي باعتباره المرجعية الوحيدة لأي تسوية سياسية، مشددة على أن الإفلات من العقاب شجع إسرائيل على مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.


وحذّرت من استمرار إسرائيل في حجز أموال الضرائب، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تعطّل الخدمات الأساسية وخلق فوضى شاملة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم السلطة وتمكينها من أداء دورها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمساهمة في إنشاء آلية فعالة لإعادة إعمار القطاع وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود.


ومن جهته، أكد الوزير القبرصي أن الاتحاد الأوروبي يدرك حجم التحديات في المنطقة، مشددا على ضرورة الجمع بين الأمن والحوكمة والأفق السياسي القائم على حل الدولتين، ومواصلة الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي باعتباره السبيل الأنجع لتحقيق السلام العادل والشامل.


وخلال لقائها وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في حكومة المملكة المتحدة إيفيت كوبر، شدد فارسين شاهين على أن أي مسار سياسي حقيقي يجب أن يشمل الكل الفلسطيني، وألا يُجزأ بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، فيما أكدت كوبر ضرورة تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع القيود المفروضة على المعابر، مشيرة إلى أن بلادها تعمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لتحقيق ذلك.


وثمنت وزير الخارجية الفلسطينية خلال لقائها نظيرتها الأسترالية وزيرة التنمية الدولية والشؤون متعددة الثقافات آن علي مواقف أستراليا الداعمة لفلسطين، معتبرة اعترافها بدولة فلسطين خطوة قانونية وسياسية مهمة عززت مكانة فلسطين دولياً ورسّخت الحل القائم على الدولتين كأساس وحيد لتحقيق السلام.


ومن جانبها، أوضحت الوزيرة الأسترالية أن اعتراف بلادها بفلسطين نابع من قناعة راسخة بأن هذه الخطوة تخدم السلام وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، منوهة باستعداد أستراليا لتوسيع التعاون مع فلسطين في مجالات التدريب ودعم الجامعات وتنمية القدرات المؤسسية.


ومن ناحية أخري، قال المجلس الوطني الفلسطينين في بيان أصدره اليوم، "إن إعلان بلفور الصادر في الثاني من نوفمبر 1917 شكل خطيئة تاريخية وكارثة تسببت بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى يومنا هذا، حين منح من لا يملك لمن لا يستحق، مؤسسا للاحتلال والاستعمار والتهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون، ولا يزالون يواجهون آثاره حتى اليوم".


وأكد أن اعتراف المجتمع الدولي، وفي مقدمته بريطانيا مؤخرا بدولة فلسطين، خطوة في الاتجاه الصحيح لتصويب جزء من هذا الخطأ التاريخي، لكنها تبقى غير كافية ولا تعفي بريطانيا من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما لحق بشعبنا من ظلم جسيم.


ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، دول العالم إلى الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 دعما للشرعية الدولية وحقوق الإنسان ورفعا للظلم التاريخي عن شعبنا.


وشدد على أن أي مبادرة سياسية تخص مستقبل غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية لا يمكن أن تنجح دون السيادة والقرار الفلسطيني الكامل عليها، ووحدة الأرض والشعب حق ثابت لا يقبل التجزئة، محذرا من تصاعد اعتداءات المستعمرين والاستيلاء على الأراضي وتدمير الممتلكات تحت حماية حكومة الاحتلال.