أظهرت بيانات حديثة تحسنًا طفيفًا في أوضاع التشغيل بقطاع التصنيع في إندونيسيا مع بداية الربع الرابع من عام 2025، إذ ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال إلى 51.2 نقطة في أكتوبر، مقارنة بـ 50.4 نقطة في سبتمبر؛ ما يشير إلى استمرار التوسع للشهر الثالث على التوالي.

وجاء هذا التحسن مدفوعًا بشكل أساسي بتسارع نمو الطلب على السلع الإندونيسية، حيث ارتفعت الطلبات الجديدة للشهر الثالث على التوالي، لتسجل أحد أقوى معدلاتها منذ مارس، وفقا لما ذكرته صحيفة (جاكرتا بوست) الإندونيسية. 

وأفادت بأن نشاط السوق المحلي شهد تحسنا؛ ما دفع العملاء المحليين لزيادة طلباتهم لكن في المقابل، ظل الطلب الخارجي ضعيفًا، إذ سجلت الطلبات الجديدة للتصدير انخفاضًا للشهر الثاني على التوالي وسط تراجع الطلب في الأسواق العالمية.

وشهدت مستويات التوظيف ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي وبأسرع وتيرة خلال خمسة أشهر، مع قيام الشركات برفع الطاقة الإنتاجية استجابة لزيادة المبيعات.

وبقي الإنتاج الصناعي مستقرًا دون تغيير مقارنة بشهر سبتمبر، عقب تراجع طفيف خلال فترة الاستطلاع السابقة، كما لجأت بعض الشركات إلى استخدام المخزون المتاح لتلبية الطلبات الجديدة؛ ما أدى إلى انخفاض طفيف في مستويات مخزون المنتجات الجاهزة.

وواجهت الشركات ضغوطًا أكبر على التكاليف، إذ ارتفع تضخم أسعار مدخلات الإنتاج إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر بسبب زيادة أسعار المواد الخام،ومع ذلك، رفعت الشركات أسعار بيعها بشكل هامشي حفاظًا على قدرتها التنافسية كما زاد نشاط الشراء لدى المصنّعين للشهر الثالث على التوالي، وإن كان بوتيرة محدودة، وارتفعت المخزونات من المواد الأولية مع قيام بعض الشركات بتخزينها تحسبًا لزيادة الطلب ومتطلبات الإنتاج.