في خضم ضغوط الحياة اليومية ومسؤوليات العمل والأسرة، قد تنسى كثير من النساء أن يمنحن أجسادهن فرصة للحركة، رغم أن ذلك قد يكون المفتاح لاستعادة الطاقة والهدوء النفسي، فقد كشفت دراسات حديثة أن ممارسة القليل من النشاط البدني يوميًا لبضع دقائق فقط، يمكن أن يحسن المزاج بشكل ملحوظ، ويخفف من مشاعر القلق والتعب، وفيما يلي نستعرض كيف تساهم التمارين في دعم صحتك النفسية، وأبسط الأنشطة التي يمكنك ممارستها بسهولة ضمن روتينك اليومي، وفقًا لما نشره موقع Times of India.

-اكدت الدراسات المنشورة في جامعة أوبورن، علي أهمية التمارين الرياضية الخفيفة التي لا تحتاج لوقت طويل ،حيث أظهرت فعاليتها في تحسين المزاج والطاقة ،حتى لو لم يكن لديك سوى 30 ثانية أو دقيقتين، يمكنك القيام بشيء ما وتحسين المزاج، فالدماغ لا يحتاج إلى جلسة رياضية كاملة  ليلاحظ الحركة، بل مجرد إشارة للخروج من حالة السكون، لتحفيز الدماغ هرمون الإندورفين، والذي يُطلق عليه غالبًا اسم "هرمونات السعادة"، والذي يساعد علي  مواجهة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، تعمل هذه المواد الكيميائية الطبيعية كمُثبِّتات طبيعية للمزاج في الجسم. وفي الوقت نفسه، أظهرت  أبحاث كلية الطب بجامعة هارفارد أن الحركة تُساعد على نمو الخلايا العصبية في الحُصين، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم المزاج. ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُساعدك هذا الدعم الدماغي على التكيّف مع الاكتئاب والقلق.

-تشير الإرشادات الي أن  أقل من ثلث الأمريكيين يلتزمون بممارسة  150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا، وهي الكمية  الموصى بها للحفاظ على الصحة،  بالنسبة للكثيرين، يُؤدي نقص الحافز أو الوقت أو الطاقة، وخاصةً عند الشعور بالإحباط، إلى دوامة من الخمول يصعب كسرها

- يمكنك ممارسة بعض الحركة البسيطة أثناء استراحة العمل، المشي داخل وحول المنزل، التمدد ،أو حتي رقصة بسيطة بين المهام اليومية ، فإذا استمريتي علي اتباع هذه الخطوات سيعتاد جسمك على ذلك  وستسمرين لفترة اطول دون شعور بالضغط، مما تشعرين براحة وهدوء ونشاط وحيوية.

- ينصح الخبراء ، للوصول إلى خطتك للسعادة في 30 ثانية، في كل مرة تشعرين بالإحباط أو الإرهاق والكسل ، يمكنك الوقوف والتمدد ، فهذه الحركات البسيطة إذا تحولت لعادة يومية، تمنحك طاقة أكبر ومزاجا أفضل، فالسر يكمن في الحركة المتكررة، ولو لفترة وجيزة، وجعلها عادة يومية.