رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المبعوث التجاري الأمريكي يزور لندن نهاية نوفمبر الجاري

3-11-2025 | 10:49


جيميسون جرير

دار الهلال

أعلنت مصادر مطلعة في الحكومة البريطانية، اليوم /الإثنين/، أن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير سيزور لندن يوم 24 نوفمبر الجاري، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة المتحدة إلى الحصول على مزيد من التنازلات في محادثاتها التجارية مع واشنطن.


وذكرت هذه المصادر، في تصريحات خاصة لمجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن لندن تواصل الضغط للحصول على موقف مواتٍ بشأن قائمة محدودة من بنود التعريفات الجمركية، حيث تُعدّ الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأدوية ومنتجات أخرى من بين أهم أولويات بريطانيا.


وفي محاولة لتجنب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الأدوية، اقترحت المملكة المتحدة زيادة المبلغ الذي يدفعه نظام الرعاية الصحية الوطني "NHS" مقابل الأدوية، كما ذكرت "بوليتيكو" لأول مرة في أوائل أكتوبر الماضي، في حين اتفق الوزراء الأسبوع الماضي على تمديد الموعد النهائي لمدة أسبوعين، والذي يتعين على شركات الأدوية بموجبه إبلاغ الحكومة عما إذا كانت تنوي الانسحاب من برنامج التسعير الطوعي للأدوية التابع لنظام الرعاية الصحية الوطني، مما يشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق في المحادثات.


وتأتي زيارة جرير- حسبما أبرزت "بوليتيكو" قبل يومين فقط من إعلان وزيرة المالية راشيل ريفز ميزانيتها، بينما يتطلع المسئولون البريطانيون إلى إتمام صفقة الأدوية قبل هذا الإعلان.. وذكرت المجلة أنه في حال وافقت واشنطن على الاقتراح- الذي يُلزم نظام الرعاية الصحية الوطني فعليًا بزيادة الإنفاق على الأدوية- فستواجه ريفز ضغطًا لتوضيح مقدار التكلفة الإضافية التي سيتحملها دافعو الضرائب.


وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: "سنعطي الأولوية دائمًا لاحتياجات مرضى نظام الرعاية الصحية الوطني. إن الاستثمار في حصول المرضى على الأدوية المبتكرة أمر بالغ الأهمية لنظامنا الصحي".


وأضاف المتحدث: "نجري حاليًا مناقشات متقدمة مع الإدارة الأمريكية لضمان أفضل نتيجة للمملكة المتحدة، بما يعكس علاقتنا القوية والفرص المتاحة من الشراكة الوثيقة مع صناعة الأدوية لدينا".


في المقابل، تريد الإدارة الأمريكية من بريطانيا منح تنازلات إضافية تفيد الزراعة والصناعة الأمريكية، بما في ذلك تخفيف معايير المنتجات.


وقال مسئولون أمريكيون لصحيفة "التايمز" في وقت سابق من هذا الشهر، إن المحادثات قد "تخرج عن مسارها"، معربين عن إحباطهم من وتيرة التقدم والتأخير في تلقي الوثائق من نظرائهم البريطانيين.