أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول مدى جواز أن تُخفي الزوجة ما يتعلق بملكياتها وذمتها المالية عن زوجها، وهل يُعد ذلك من حقها شرعًا أم يُستحب أن يكون هناك مصارحة وتبادل للثقة بين الزوجين.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء" المذاع على قناة الناس اليوم الاثنين، أن الشريعة الإسلامية أقرت للمرأة ذمة مالية مستقلة، ولا خلاف على هذا الحق، غير أن المودة والرحمة والتفاهم بين الزوجين تقتضي وجود قدر من المصارحة وتبادل الثقة، لأن الحياة الزوجية تقوم على الشراكة والمشورة لا على الإخفاء أو الكتمان.

وأضافت أن مشاركة الزوجة في مصاريف البيت مع زوجها ليست أمرًا ملزمًا أو واجبًا شرعًا، وإنما تكون عن تراضٍ ومحبة بين الطرفين، ومن جميل العِشرة أن تُعين الزوجة زوجها بطيب نفس منها، دون إجبار أو إلزام، فكل ما تقدمه في هذا السياق يُعد من كرم العشرة وحسن الودّ بين الزوجين، وليس من باب الواجبات المفروضة عليها.