رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ بالأزهر: حديث “يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب” صحيح والمعنى لا علاقة له بالإهانة أو التشبيه

3-11-2025 | 19:11


الدكتور حسن القصبي

أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن حديث النبي ﷺ القائل: “يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب” حديث صحيح ورد في صحيحي البخاري ومسلم، مشيراً إلى أن بعض من تناولوه اليوم أثاروا حوله شبهات دون فهم أو وعي بالسياق اللغوي والشرعي.

وأوضح الدكتور القصبي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن فهم الحديث النبوي يجب أن يكون في ضوء قواعد اللغة العربية، لأن النبي ﷺ أوتي جوامع الكلم، وأن التشبيه لا يقتضي المماثلة، بل المقصود هو وجه الشبه في التأثير لا في القيمة أو الطبيعة.

وبيّن أن الحديث لا يحمل أي إساءة أو تشبيه للمرأة بالحمار أو الكلب، وإنما يشير إلى الأمور التي تقطع خشوع المصلي وتشغله عن صلته بالله، موضحاً أن مرور المرأة أمام الرجل أثناء الصلاة قد يلفت انتباهه ويفتنه، كما أن مرور الحمار يمنع رؤية القبلة، ومرور الكلب يخيف المصلي ويروعه.

وأضاف أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها سألت النبي ﷺ عن هذا الحديث، قائلة: “أتشبهوننا بالحمار والكلب؟”، فأنكر النبي ﷺ ذلك، وأوضح أنه كان يصلي وهي مضطجعة أمامه، مما يدل على أن المقصود ليس تشبيهًا ولا انتقاصًا، بل تنبيهًا على ضرورة تهيئة مكان الصلاة بما يحفظ الخشوع.

وأكد الدكتور القصبي أن الإسلام كرّم المرأة ورفع شأنها، وجعلها شريكة للرجل في الأحكام والتكليف والثواب والعقاب، داعياً إلى عدم تفسير النصوص بمعزل عن مقاصدها وسياقها العام الذي يقوم على الرحمة والتكريم لا الإهانة أو التحقير.

وقال إن الحديث يرشد إلى أهمية الخشوع في الصلاة، وأن ما يقطعها هو كل ما يشغل القلب ويصرف الذهن عن الله، مشيراً إلى أن الفهم الصحيح للنصوص هو صمام الأمان في مواجهة الشبهات التي تثار حول الإسلام وتعاليمه.