السوداني: العراق لعب دوراً دبلوماسياً إقليمياً لتقريب وجهات النظر ومنع اتساع الصراع في المنطقة
                    
                     أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم /الإثنين/، وجود إجماع من كل القوى السياسية على إنهاء وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن العراق لعب دوراً دبلوماسياً إقليمياً لتقريب وجهات النظر، ومنع اتساع الصراع في المنطقة.
وقال السوداني - في تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع"- إن "الانتخابات المقبلة مفصلية، وتمثل منعطفاً بين عدم الاستقرار الذي شهدناه سابقاً، وبين الأمن والإعمار والخدمات حالياً"، مضيفا أننا واثقون بوعي الشعب في اختيار من يبنى منهج العمل والإنجاز، وليس من يقدم التبريرات ويطلق الشعارات والوعود الزائفة.
وتوقع أن الانتخابات ستشهد مشاركة واسعة وخصوصا من الشباب الذين يشكلون (60%) من عدد السكان، موضحا أن عدم المشاركة بالانتخابات يفسح المجال أمام الفاسدين، ويرسخ مبدأ المحاصصة، والمواطن يملك قرار الاختيار.
وتابع إننا عملنا على توفير الخدمات الأساسية في عموم المحافظات، وحرصنا على تأمين احتياجات المواطنين بمختلف القطاعات، كما وضعت الحكومة أسساً مهمة على صعيد الخدمات والإصلاحات المالية والمصرفية والاقتصادية، فضلاً عن تعزيز وتطوير العلاقات الخارجية، مبينا في الوقت نفسه أنه تم تجنيب العراق آثار وتداعيات أحداث المنطقة، وعدم الانخراط بمحاور متصارعة، وحافظنا على علاقات متوازنة مع الجميع.
وشدد على أن مصلحة العراق والعراقيين تأتي أولاً، ولن نسمح لأي طرف بزجّ العراق في الحرب، والدولة هي من تملك القرار، مشيرا إلى أن أمن سوريا واستقرارها يرتبطان بالأمن القومي للعراق، ولدينا تعاون وتنسيق لمواجهة خطر تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفت إلى أن الحكومة شكلت لجنة فنية لإعادة إحياء وتأهيل خط نقل النفط بين كركوك وبانياس، في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، كما أن المرحلة الحالية هي الأوضح في تاريخ العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وخصوصاً مع الدخول الكبير والنوعي للشركات الأمريكية.
وأوضح أن الحكومة العراقية وقعت عدة عقود مهمة مع الشركات الأمريكية، في مجالات الطاقة وإنتاج النفط واستثمار الغاز، لافتا إلى أن زيادة الاستثمار الأجنبي في العراق يؤكد استقراره ونجاح السياسة الحكومية وعلاقتها مع بقية دول العالم.
وأشار إلى أن وهناك علاقة متوازنة مع الولايات المتحدة الأمريكية مبنية على تحقيق المصالح المتبادلة، والعراق شريك مستقل وليس ساحة نفوذ.