رئيس كوريا الجنوبية: سنكثف خططنا لبناء جيش يعتمد على نفسه عبر تعزيز قدراته الدفاعية
أكد رئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونج، أن بلاده ستُكثّف خططها لبناء جيش يعتمد على نفسه من خلال تعزيز قدراته الدفاعية بشكل كبير، مع مواصلة جهودها لاستئناف المحادثات مع كوريا الشمالية.
وقال لي، في خطاب الميزانية، وفقا لوكالة يونهاب الإخبارية، : "إننا سنعزز قدراتنا الدفاعية الوطنية بشكل كبير، وسنحرص على تحقيق أملنا في دفاع يعتمد على الذات"، مُشيرًا إلى أن "فخر شعبنا" سيُقوّض حال استمرار كوريا الجنوبية في الاعتماد على الدول الأجنبية في قدراتها الدفاعية.
وعلى وجه الخصوص، قال لي إن كوريا الجنوبية تهدف إلى تحويل قوتها الدفاعية إلى جيش "ذكي وقوي" باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن الحكومة ستوسع الاستثمار بشكل كبير لفتح عصر الذكاء الاصطناعي وتطويره.
وأشار إلى أن حكومته ستواصل جهودها لتخفيف التوتر العسكري عبر الحدود وفتح عهد جديد من خلال مبادرة "إنهاء" التي تُركز على "التبادل" و"التطبيع" ثم "نزع السلاح النووي".
ودون أن يتطرق إلى موافقة ترامب على الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، أشار لي إلى "التقدم" المحرز في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن توريد الوقود للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، مشيرا إلى أن التقدم المحرز في المشاورات بشأن توريد الوقود النووي للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية عزز أسس الدفاع الذاتي".
كما لفت إلى أن اتفاقية الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، التي أُبرمت الأسبوع الماضي، ضمنت مستويات مماثلة للمطبقة على الدول المنافسة في قطاعات التصدير الرئيسية، مثل السيارات وأشباه الموصلات، مما أرسى أسسًا للمنافسة العادلة على أساس "تكافؤ الفرص".
وحول العلاقات مع الصين، أوضح لي ، أن سول وبكين استعادتا العلاقات الثنائية بشكل كامل" واتفقتا على العمل معًا كـ"شريكين تعاونيين استراتيجيين" على مسار "البراغماتية والمنفعة المتبادلة".
وبخصوص اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) الأسبوع الماضي، صرّح لي بأن الجهود الدبلوماسية الشاملة قد أثمرت أفضل النتائج الممكنة في ظل ظروف صعبة، مضيفا أنه في المستقبل ستواصل الحكومة تعزيز قوة الأمة ورفع مكانتها من خلال دبلوماسية براغماتية تتمحور حول المصلحة الوطنية".
وعن خطابه حول أول ميزانية سنوية لإدارته، حدد لي خطة إنفاق بقيمة 728 تريليون وون لعام 2026، بزيادة قدرها 8.1% عن هذا العام، مطالبا الأحزاب المتنافسة بإقرار الميزانية السنوية ضمن الموعد النهائي القانوني، المحدد في 2 ديسمبر المقبل.