أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، أهمية الارتقاء بالتعاون الدولي إلى مستوى جديد في مكافحة الفقر؛ حيث يعيش 1ر1 مليار شخص حول العالم في فقر.. مُطالبا بإقامة هيكل مالي جديد لمكافحته، من شأنه يجذب الموارد إلى البرامج الاجتماعية في البلدان النامية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم /الثلاثاء/ في القمة العالمية الثانية حول التنمية الاجتماعية، المنعقدة في العاصمة القطرية (الدوحة) ووزعتها سفارة أوزبكستان بالقاهرة.
واقترح رئيس أوزبكستان إقامة "صندوق عالمي للعدالة الاجتماعية" لتقديم مساعدة عملية في الحد من التفاوت الاجتماعي وتخفيف وطأة الفقر.. مشددا علي ضرورة تطبيق آليات جديدة وحديثة لمعالجة قضايا التوظيف بفعالية.
وأشار إلى التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية والذي أفاد بأن معدل البطالة العالمي بلغ 5% في عام 2024، مؤكدا أن التكامل السريع للتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي يتسبب في فقدان ملايين الوظائف حول العالم.
وطالب الحكومات والشركات إعطاء الأولوية لدعم موظفيها كشركاء اجتماعيين في ظل هذه الظروف.. مقترحا تطوير "مبادرة عالمية للمسؤولية الاجتماعية والعمل اللائق، مؤكدا أهمية توسيع فرص التعليم للجميع الذي يوفر حلا فعالا للمشاكل الاجتماعية، حيث تُقدَّر الخسارة الاقتصادية السنوية الناجمة عن الأمية حاليًا بنحو 4ر1 تريليون دولار أمريكي وهذا من شأنه أن يُعيق جيل الشباب عن إيجاد مكانهم في الحياة الاجتماعية وسوق العمل، مما يُؤدي إلى زيادة حادة في عدم المساواة.
وأفاد بأنه يؤيد تمامًا القرارات التي اتُّخذت في الاجتماع الافتتاحي للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر الذي عُقد أمس.. مقترحا عقد إحدى القمم القادمة في أوزبكستان، مع جعل التعليم البند الرئيسي في جدول أعماله، مشددا على الحاجة المتزايدة إلى حماية منهجية للمهاجرين العمال وأفراد أسرهم، حيث يوجد حاليًا أكثر من 300 مليون مهاجر يعملون في دول أجنبية حول العالم .. مقترحا عقد منتدى دولي حول الحماية الاجتماعية والقانونية للمهاجرين وأسرهم في أوزبكستان العام المقبل، بالتعاون مع منظمات العمل والهجرة الدولية، واعتماد برنامج عالمي.
ولفت ميرضيائيف، إلى تأثير تغير المناخ على الحياة الاجتماعية في ضوء تأثر الظواهر الجوية المتطرفة والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي سلبًا على حياة الفئات الضعيفة، مثل المزارعين والعمال الموسميين وسكان المناطق ذات التحديات البيئية، مشددا على ضرورة تنفيذ تدابير شاملة تُوازن بين مكافحة تغير المناخ وبرامج التوظيف.
وأوضح أن أوزبكستان تعتزم إطلاق نموذج جديد للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة بحر الآرال، التي أُعلنت منطقةً للابتكارات والتقنيات البيئية بموجب قرار من الأمم المتحدة.. مؤكدا استعداد بلاده مشاركة هذه التجربة مع المجتمع الدولي.