شدد الدكتور أحمد أبو دومة، المتحدث باسم نقابة الصيادلة، على ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لصناعة الدواء في مصر، لحل مشكلات القطاع والقدرة على تحقيق استثمار حقيقي وواعد من خلال صناعة الدواء الوطنية، في ظل منطقة متعطشة وفقيرة للغاية في صناعة الدواء.

وأضاف المتحدث باسم نقابة الصيادلة لـ«الهلال اليوم» إن مصر قادرة على الاستثمار في قطاع الأدوية إذا أيدير الملف بحرفية، ويساعد في النمو الاقتصادي، لأن بها العديد من الكوادر والكفاءات والخبرات التي تعتمد عليهم الشركات العالمية في إدارة هيئاتهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالكامل.

وأكد أن السوق المصري سوق مستهلك جيد للدواء بسبب الكثافة السكانية الكبيرة فضلا عن توسط موقعها باعتبارها بوابة للدول الإفريقية التي لا يوجد بها صناعة دواء وتستورد كافة احتياجاتها الدوائية بالكامل، وكذلك دول منطقة الخليج تكاد أيضًا أن تكون خالية من صناعة الدواء، ولكن كل هذه الفرص الواعدة تتحطم بسبب عدم الاهتمام بتنمية هذا القطاع المهم والحيوي.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من المعوقات تواجه قطاع الدواء في مصر ابتداءً من استيراد المواد الخام، وتسجيل الأصناف في وزارة الصحة وتحديد سعرها وإشكالية تحديد سعرها بشكل يناسب المجتمع المصري، مشيرًا أن هذا كله يقف عقبة في طريق الملف الصناعي والدوائي للاستثمار.

وقال إن الحل في البداية يكون بوجود هيئة دواء مصرية لأنها القادرة على حل 80 إلى 90 % من مشكلات الدواء في مصر بداية من تصنيعه حتى توزيعه، مشيرًا إلى أن هذه الهيئة موجودة في كل دول العالم التي تقدمت في صناعة الدواء.