اعترفت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، بأن الجيش الألماني يجند المزيد من القصر أكثر من أي وقت مضى مع استمراره في إجراء التحول المعقد من جيش يعتمد على التجنيد الإجباري إلى قوات تطوعية.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية ردا على طلب معلومات رسمية من حزب اليسار، إن نحو 128ر2 مراهق تحت سن 18 عاما تم تجنيدهم كمتطوعين في الجيش خلال 2017، بينهم 448 فتاة، مشيرة إلى أن 90 مراهقا من العدد الإجمالي كانوا تحت السن عندما انتهت فترة التجربة.
وأشارت الوزارة -حسب ما نقلته الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" على موقعها الإلكتروني - إلى أن هذه الأعداد كشفت عن التزايد المستمر في عدد المجندين القاصرين الذي بلغ أكثر من 3 مرات العدد في 2011، عندما أنهت ألمانيا التجنيد الإجباري، وهذا العام جند الجيش 689 قاصرا.
واستغلت نائبة البرلمان الألماني عن حزب اليسار إفريم سومر، التي تقدمت بطلب المعلومات، الفرصة لإدانة تجنيد الجيش للقصر، قائلة إنه "من الواضح أن وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين غير مترددة في زيادة التجنيد أكثر وأكثر".
وأضافت سومر في بيان -نقلته "دويتشه فيله"- أن "الصغار ينبغي ألا يستخدموا كعتاد للمدفع في الجيش بمجرد أن يبلغوا السن، طالما تجند ألمانيا القصر لأغراض عسكرية لا يمكنها انتقاد دول أخرى بحق.. الحكومة الألمانية تهدد جهودها نفسها تجاه الحظر الدولي لاستغلال الأطفال كجنود".
وقال المتحدث باسم الجيش الألماني في تصريحات للإذاعة إنه "مثل كل رب عمل، نحن في منافسة على الشباب الصغير والمؤهل.. والعديد من الناس يتخذون قرارات حول أي مهنة يودوا أن يسعوا تجاهها في نهاية فترة التعليم قبل إتمام 18 عاما".
وتابع قائلا: "وبالتالي فإن الشباب الصغير الذي يريد الانضمام للجيش يحتاج لأن يكون قادرا على البدء في التدريب قبل 18 عاما حتى يكون لديهم الفرص نفسها مثل الشباب الذين يسعون وراء مهنة مدنية".
وأضاف المتحدث أن "إجراءات التجنيد متوافقة تماما مع الاتفاق الدولي بحماية الأطفال.. نحن نتحدث عن شباب 17 عاما على وشك أن يبلغوا 18 عاما (سن الرشد)".