ليز مايتنر.. رائدة الفيزياء التي تجاهلتها المؤسسات العلمية الكبرى
تحلّ اليوم ذكرى ميلاد العالمة الفيزيائية السويدية ليز مايتنر، إحدى أبرز النساء في تاريخ العلم، التي أدّت دورًا محوريًا في اكتشاف الانشطار النووي، رغم ما واجهته من تجاهل من المؤسسات العلمية الكبرى في زمنها.
وُلدت في فيينا في 7 نوفمبر 1878، وواجهت تحديات كبيرة كامرأة في مجال الفيزياء مطلع القرن العشرين، حصلت على الدكتوراه من جامعة فيينا، ثم انتقلت إلى ألمانيا لتتعاون مع الكيميائي أوتو هان في معهد القيصر فيلهلم للكيمياء.
شاركت مع ابن أختها أوتو فريش في تفسير ظاهرة الانشطار النووي التي لاحظها أوتو هان تجريبيًا، وكانت أول من قدّم التفسير الفيزيائي لها، وهو التفسير الذي أصبح لاحقًا الأساس لتطوير الطاقة النووية والأسلحة الذرية.
ورغم إنجازها الكبير، رفضت مايتنر الانضمام إلى مشروع مانهاتن الأمريكي لتطوير القنبلة الذرية، مؤكدةً ضرورة توجيه الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط.
لم تُمنح جائزة نوبل رغم مساهمتها الجوهرية، إذ ذهبت الجائزة لأوتو هان وحده، غير أنه تم تكريمها لاحقًا عام 1997 بإطلاق اسمها على العنصر الكيميائي رقم 109 (Meitnerium)، تقديرًا لعطائها العلمي. وتوفيت ليز مايتنر في 27 أكتوبر 1968.