المنظمات الأهلية الفلسطينية: المساعدات التي تدخل إلى غزة لا ترتقي إلى مستوى المأساة الإنسانية
أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن التفاوت الكبير فيما تم إدخاله إلى قطاع غزة من شاحنات إنسانية وإغاثية وما بين المفترض دخوله يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين ومعاناتهم اليومية جراء الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع ومنع دخول المساعدات.
وقال الشوا - في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الكميات التي تدخل إلى القطاع من مساعدات لا ترتقي إلى مستوى المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، حيث أن ما يدخل لا يتجاوز من 20 الى 30% من الاحتياجات الإنسانية للمواطنين خاصة مستلزمات الإيواء التي لم يدخل منها سوى بضعة آلاف من الخيام في الوقت الذي نحن بحاجة فيه إلى 300 ألف خيمة من أجل إيواء مليون ونصف مواطن فقدوا منازلهم".
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي لديها 6 آلاف شاحنة تقريبا تنتظر على الحدود منذ فبراير الماضي وحتى الآن والاحتلال لم يدخل شاحنة واحدة منها ، بالإضافة إلى منع دخول شاحنات المنظمات الحكومية الدولية التي لديها آلاف الشاحنات بمختلف أصناف المواد الغذائية.
وأشار إلى أن هناك تأثيرات خطيرة لمنع دخول المساعدات الغذائية على المواطنين ، حيث نشهد يوميا اكتشاف العديد من حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال والنساء الحوامل وهى مؤشرات خطيرة لاستمرار حالة المجاعة في قطاع غزة رغم ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأنه يسمح بدخول المساعدات.
وبالنسبة لقضية المياه ، أوضح الشوا أن هناك عجز مائي خطير يتجاوز الـ 85% من الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل منع الاحتلال لدخول المواد اللازمة لتأهيل شبكة المياه ، فضلا عن تدهور الوضع الصحي في القطاع وغيره من أوضاع إنسانية تتردى في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات واغلاق معظم معابر قطاع غزة ، حيث أن هناك 4 معابر لا يزال الاحتلال يغلقها أمام دخول المساعدات وأيضا أمام خروج المرضى من أجل إنقاذ حياتهم.
وحول قضية المفقودين من الفلسطينيين تحت الأنقاض ، شدد على أنها قضية إنسانية حقوقية من الدرجة الأولى ، حيث تحول القطاع إلى أكبر مقبرة في العالم بوجود عدد كبير من الشهداء ، منوها بأنه في كل الحروب يشكل هيئات وطنية من أجل التعامل مع قضية المفقودين ولكن في القطاع هناك إشكاليات كبرى تعيق هذا الأمر ، حيث أن جثامين الشهداء في كل مكان في القطاع ولا يمكن الوصول إليها بسبب عدم توفر الآليات والمعدات ، و وجهنا نداءات إلى كل المنظمات الأممية والحقوقية من أجل إرسال معدات وطواقم للمساعدة في الوصول إلى الجثامين المفقودة وإرجاعهم إلى ذويهم لدفنهم بصورة لائقة.