رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية: منحنى الانبعاثات العالمية بدأ بالتراجع

11-11-2025 | 10:17


الانبعاثات

دار الهلال

أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، أن الالتزامات والاتفاقيات التي عُقدت في مؤتمرات الأطراف المتعاقبة بدأت تُؤتي ثمارها، حيث بدأ منحنى الانبعاثات العالمية بالتراجع، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل، مشددا على أن مؤتمرالأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب - 30) يمكن أن تكون مصدر إلهام.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد "ستيل" على أن يكون تنفيذ نتائج مؤتمر الأطراف (كوب-30) مدفوعا بمسارات متعددة من التعاون الدولي، ومن المتوقع أن تنخفض الانبعاثات العالمية بنسبة 12% بحلول عام 2035 (مقارنة بمستويات عام 2019) استنادا إلى المساهمات المحددة وطنيا الجديدة.

ومع بدء المفاوضات في القمة السنوية التي تستمر أسبوعين، والمُنعقدة هذا العام في بيليم، وهي مدينة تقع عند مصب نهر الأمازون، في البرازيل، حث الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل المندوبين على التركيز على تحويل الطموح إلى عمل، وقال: "مهمتكم هنا ليست محاربة بعضكم البعض – مهمتكم هنا هي مكافحة أزمة المناخ هذه، معا..هذه هي قصة النمو للقرن الحادي والعشرين – التحول الاقتصادي لعصرنا".

أكد "ستيل" أنه لا يمكن لأية خطة وطنية حل هذه المشكلة بمفردها، مضيفا أنه لا يمكن لأية دولة في العالم تحمل تكلفة الكوارث المناخية التي تُخفض الناتج المحلي الإجمالي الوطني بأرقام مزدوجة".

ووصف استمرار الظواهر الجوية الشديدة في إزهاق أرواح الملايين على الرغم من وجود حلول فعّالة بأنه "أمر لا يُغتفر".

وقال:"ليس من المنطقي - اقتصاديا ولا سياسيا - الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تُدمر موجات الجفاف الكارثية المحاصيل وترتفع أسعار المواد الغذائية إلى عنان السماء".

ومن بين أولويات التفاوض الرئيسية التي أبرزها "ستيل"، انتقال عادل ومنظم بعيدا عن الوقود الأحفوري، مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة بمعدل ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة، حشد 1.3 تريليون دولار أمريكي سنويا للعمل المناخي في البلدان النامية، إقرار إطار عمل عالمي جديد لمؤشرات التكيف، النهوض ببرنامج عمل بشأن الانتقال العادل وبرنامج تنفيذ التكنولوجيا.

من جهته، حث رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين "أندريه كوريا دو لاغو"، المشاركين على جعل هذا المؤتمر "مؤتمر الأطراف للتنفيذ والتكيف والتكامل الاقتصادي لسياسات المناخ"، مؤتمر الأطراف الذي يصغي إلى العلم ويؤمن به".

كان مؤتمرالأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب-30) قد افتتح أعماله أمس /الاثنين/ برسالة واضحة وهي أن عهد الحلول الجزئية قد انتهى.. لقد بات تغير المناخ واقعا، فهو يدمر المجتمعات ويرفع التكاليف، لكن الحلول لا تزال في متناول اليد..إذ تشهد الطاقة النظيفة ازدهارا، ولا يزال بوسع التعاون تقويم المسار نحو الأفضل.

وقد افتتح المؤتمر وسط جو من التفاؤل الحذر، فقد شهدت الأيام الأخيرة تقديم عشرات الخطط الوطنية المناخية الجديدة، ليصل بذلك عدد الدول التي أعلنت التزامها بإجراءات للحد من الاحتباس الحراري إلى 113 دولة، وحتى أكتوبر لم تقدم سوى 64 دولة مساهماتها المحددة وطنيا، وتمثل هذه الدول مجتمعة 69% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.