قال أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي، إن قطاع الدواء أمن قومي لمصر ولا بد من العودة للاستثمار في هذا القطاع بشركات مصرية لإنتاج الأدوية بعد تحرير سعر العملة وخاصة أن كل المواد الخام المستخدمة في صناعة الأدوية يتم استيرادها من الخارج فارتفع سعرها وهذا يهدد بارتفاع قيمة الأدوية تصاعديا مع كل تحريك في أسعار الدولار.
وأوضح في تصريح لـ«الهلال اليوم» أن آن الأوان لوضع خطة للاعتماد على الصناعة الداخلية في هذا القطاع وخاصة أن قيمة الإنتاج مضمونة ويمكن التصدير منه إلى السوق الأفريقي ما يحقق عائد كبير، مضيفا أن الأدوية قطاع صناعي هام ويمكن أن يكون أحد الروافد التي تحقق دخل من العملة الصعبة تكفي لسد عجز الموازنة.
وأضاف «خزيم»، أن هناك 54 دولة أفريقية فضلا عن المنطقة العربية يمكنها أن تستورد ما تنتجه مصر ويصبح الدواء صناعة تصديرية وهو أمر يفيد السوق الداخلي أيضا فتصبح الأسعار في متناول المواطن المصري، قائلا إن ذلك يحتاج إلى خطة على مدار خمس سنوات تصبح هذه الصناعة تصديرية مربحة وخاصة أن مصر تمتلك الإمكانيات ولديها شركات لها ثقل دوليا وكفاءات بشرية.
وأكد أن مجال الأدوية من المجالات الهامة في تنشيط السياحة العلاجية أيضا ما يفيد مصر التي تمتلك إمكانيات في هذا المجال كبيرة، مضيفا أنها صناعة مضمونة العائد والمنتج منها يستطيع المنافسة ومربح، ويحتاج إلى محفزات ليرفع من مستوى الصادرات المصرية ما يمكنه حل الأزمة الاقتصادية.