كندا تسعى لتصبح الشريك المفضل للناتو في توريد المعادن الحيوية لتعزيز الأمن والدفاع
قال وزير الصناعة الكندي فرانسوا فيليب شامبان، إن هدفه هو جعل كندا الشريك المفضل لحلف الناتو في مجال تزويد المعادن الحيوية، في وقت أصبحت فيه قضايا الدفاع أولوية للعديد من الدول.
وفي حديثه أمام مجتمع رجال الأعمال في كالجاري، بعد أسبوع تقريبًا من إعلان الميزانية الفيدرالية الأخيرة، شدد شامبان على أهمية التكرير، قائلاً: "الاستخراج والاستكشاف أمران مهمان، لكن ما نحتاج إليه فعلاً هو التكرير، هذه هي النقطة الأساسية". وأوضح أن معادن مثل التيتانيوم، المستخدمة في صناعة الغواصات، باتت بالغة الأهمية للمبادرات الدفاعية.
وتتضمن الميزانية خطة لإنشاء "صندوق سيادي للمعادن الحيوية" بقيمة ملياري دولار خلال خمس سنوات، لتقديم استثمارات وضمانات قروض واتفاقيات شراء مسبقة.
وأشار شامبان إلى أن هذه المعادن أصبحت "حاسمة" في تحديد قدرة الدول على المنافسة. وأضاف: "لو تركنا الأمر للسوق وحده، فلن نتمكن من مواكبة المرحلة."
وفيما يخص قطاع الطاقة، قال إن هناك "تغيراً في العقليات" تجاه تطوير النفط والغاز وضمان وصوله إلى الأسواق، مشيراً إلى أن تحول لهجة رئيس الوزراء نحو الحديث عن "قوة عظمى في الطاقة" النظيفة والتقليدية قد غيّر كثيراً من النظرة العامة.
وأكد شامبان ضرورة إصلاح الإجراءات التنظيمية التي تعرقل المشاريع الإنتاجية، قائلاً: "أعتقد أننا بدأنا نعود إلى المسار الصحيح".
بدورها، قالت ديبورا ييدلين، رئيسة غرفة تجارة كالجاري، إن هناك إشارات مشجعة في الميزانية، مثل احتمال إلغاء سقف انبعاثات الكربون الصناعية، لكنها شددت على أن "التحديات التنظيمية لا تزال قائمة."