رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى رحيله.. محمد سلطان بين حب فايزة أحمد ونغم لا يموت

13-11-2025 | 03:49


محمد سلطان

ياسمين محمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير محمد سلطان، أحد أبرز رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، وصاحب البصمة الفنية التي امتزجت بالعاطفة والصدق والإبداع. وبرحيله في مثل هذا اليوم من عام 2022، فقدت الساحة الفنية صوت ووجدان لحن الحب والحياة، وترك إرث خالدا لا يزال يرن في ذاكرة الجمهور.

 

 

ولد الموسيقار محمد سلطان في 20 يوليو عام 1937، وبدأ مسيرته بعيدا عن الفن بعد التحاقه بالكلية البحرية، لكنه سرعان ما اكتشف أن شغفه الحقيقي هو الموسيقى، فانتقل إلى دراسة الحقوق وتخرج فيها عام 1960، قبل أن يقرر الاتجاه إلى التلحين والتمثيل.

 

عرفه الجمهور ليس فقط كمبدع في عالم الألحان، بل أيضًا كوجه مألوف على الشاشة، غير أن حياته الفنية والإنسانية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بزوجته الفنانة الكبيرة فايزة أحمد، التي شكل معها ثنائيًا فنيًا من أجمل ما شهدته الساحة الغنائية.

 

لحن سلطان لفايزة أحمد عددا من روائعها التي خلدها التاريخ مثل: غريب يا زمان، رسالة إلى امرأة، قاعد معايا، وأخد حبيبي، وهي أعمال ما زالت تحافظ على مكانتها في وجدان عشاق الطرب الأصيل.

 

استعاد الموسيقار الراحل ذكرياته مع زوجته في لقاء سابق لها ، قائلا:"فايزة كانت إنسانة جميلة ومليئة بالحياة، لا تحب أن يطرق بابها الحزن حتى في أشد اللحظات صعوبة. لا أنساها أبدا، وأقرأ لها القرآن يوميا في صلاة الفجر".

 

 

 

وأضاف أن أكثر ثلاث شخصيات تركت أثرا في حياته هم والده ووالدته وفايزة أحمد، مؤكدا أنه يدعو لهم دائما بالرحمة والمغفرة.

 

قدم محمد سلطان على مدار مشواره عشرات الألحان وموسيقى التصوير لعدد من أبرز الأفلام، من بينها زوجة محرمة، التوت والنبوت، الحلال والحرام، الراقصة والسياسي، وتصريح بالقتل، وغيرها من الأعمال التي رسّخت اسمه كأحد رواد التلحين في السينما المصرية.

 

أما عن لحظاته الأخيرة، فكشفت سكرتيرته الخاصة أنه لم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنه صباح يوم رحيله شعر بتعب مفاجئ وقال:"أنا تعبان وهموت النهارده”، ليُنقل بعدها إلى مستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز الـ85 عاما.