تتمنى كل أم أن تطمئن على طفلها، وتضمن له أن يكون في دائرة من الأصدقاء الناجحين والمميزين، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم العادات الرئيسية التي  يمكنك غرسها في أبنائك ليصبحوا أكثر قربًا من الناجحين، وفقًا لما نشره موقع YourTango.

-علمي أبناءك أن يكونوا منتصرين لا ضحايا، غالبًا ما يواجه الطفل مواقف محبطة في الدراسة أو العلاقات، وقد يلوم الظروف أو الآخرين، هنا يأتي دورك كأم في توجيهه إلى التفكير الإيجابي، وبدلًا من سؤاله لماذا حدث لي هذا؟، شجعيه أن يتساءل لماذا حدث هذا من أجلي؟،  أي ما الذي يمكن أن أتعلمه من الموقف؟، هذه النظرة التحويلية تجعل أولادك يرون في كل تحدٍ فرصة، وهو ما يميز الأشخاص الناجحين عن غيرهم، فالطفل الذي يتبنى فكر المنتصر، سيجذب أصدقاء لديهم نفس الطاقة الإيجابية والطموح.

-شجعيهم على تحدي أفكارهم القديمة، لأن الأطفال أحيانًا يكونون أفكارًا سلبية من تجاربهم المحدودة مثل "الناس مش بتحبني" أو "كل زمايلي أنانيين"، وهنا يأتي دورك في مساعدتهم على إعادة صياغة هذه المعتقدات، فقط قولي لهم بعض العبارات الداعمة واللطيفة، وبهذه الطريقة، تعلمينهم الانفتاح والتفاؤل، وهما من أهم الصفات التي تجذب الأصدقاء الناجحين واللطيفين في الوقت نفسه.

-علميهم الإصغاء لحدسهم قبل كلام الناس، فالحدس أو الإحساس الداخلي هو بوصلة الأمان لدى الطفل، وعندما تعلمين أبناءك أن يثقوا بمشاعرهم تجاه الأشخاص، فإنك تساعدينهم على اختيار من يريحهم نفسيًا ويعاملهم باحترام، فبدلًا من أن يتأثروا برأي الأصدقاء أو كلام الآخرين، سيعرفون كيف يميزون العلاقة الصحية بأنفسهم، فقط اشرحي لهم أن العلاقة الجيدة تشعر بالراحة والاتساع، بينما العلاقة غير المريحة تشعر بالضيق والتوتر، وبهذه البساطة يتعلمون الإنصات لذواتهم، تمامًا كما يفعل الأشخاص الناجحون.

-ساعديهم على اتخاذ قرارات واعية، حيث أن اختيارات الأبناء، سواء في الأصدقاء أو الأنشطة أو أسلوب حياتهم، تحدد طريقهم نحو النجاح أو الفشل، ودورك هنا أن تعلميهم التريث قبل الاندفاع في صداقات سطحية أو مؤذية، فالأشخاص الناجحون لا ينجذبون للعشوائية، بل إلى من يعرف قيمته ويحافظ على سلامه النفسي.