أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، خارطة الطريق بشأن التعدد اللغوي خلال جلسة الحلول "صون اللغات، تمكين الحياة: الذكاء الاصطناعي الشامل من أجل التقدم الاجتماعي"، لمواكبة التواصل والتعلم والمشاركة في عالم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، وذلك خلال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية.
وجمعت الجلسة التي نظمتها "يونسكو" لتعزيز دور تقنيات اللغات، أعضاء التحالف من أجل التنوع اللغوي في الذكاء الاصطناعي الذي تقوده المنظمة، وصانعي السياسات والباحثين، لمناقشة كيف يمكن لتصميم الذكاء الاصطناعي الشامل والتحول الرقمي الأخلاقي تمكين المجتمعات اللغوية المهمشة والنهوض بالتنمية الاجتماعية.
وتعزز خارطة الطريق، إعلان الدوحة السياسي الذي اعتُمِد في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية المستدامة، مؤكدة الالتزامات العالمية بالإدماج الاجتماعي وتكافؤ الفرص، كما تركز على القضاء على عدم المساواة والإقصاء، ومن خلال تعزيز الذكاء الاصطناعي الشامل للغات وتمكين المجتمعات اللغوية المهمشة من المشاركة الكاملة في الحياة الرقمية، تساعد خارطة الطريق على وضع هذه الالتزامات موضع التنفيذ
ويتاح على الإنترنت نحو ألف لغة فقط من أصل 7 آلاف لغة حول العالم، ويحد هذا الخلل الرقمي من فرص الحصول على التعليم والصحة وفرص العمل، كما يضعف أيضا الهوية الثقافية والتماسك الاجتماعي، ومع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي للخدمات العامة والتعليم ومستقبل العمل، صار ضمان الشمول اللغوي الآن مسألة تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وتساند "يونسكو" التنوع اللغوي كركيزة أساسية للشمول الثقافي والرقمي، بناء على التوصية المتعلقة بتعزيز واستخدام التعدد اللغوي والوصول الشامل إلى الفضاء الإلكتروني، والتوصية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والعقد الدولي للغات الشعوب الأصلية، وتوفر خارطة الطريق الجديدة إطارا شاملا لتعزيز الوصول العادل إلى الفضاءات الرقمية وضمان ازدهار جميع اللغات على الإنترنت.