دبلوماسيون وخبراء يبرزون الشراكة الحضارية والاستراتيجية بين مصر والصين بندوة مصرية صينية
أكد نخبة من الدبلوماسيين والخبراء والأكاديميين عمق العلاقات المصرية الصينية التي تمثل نموذجا فريدا للتعاون الاستراتيجي الفعال.
وأوضح الخبراء - خلال ندوة نظمتها جمعية الصداقة المصرية الصينية - أن الشراكة بين القاهرة وبكين تشمل مختلف المجالات، مستندة إلى إرث حضاري عميق وجذور تاريخية ممتدة، مع رؤية مستقبلية تعزز قيم التفاهم والتنمية، وتدعم السلام الإقليمي والدولي.
من جانبه ، أكد قنصل عام الصين بالإسكندرية، يانج يي، خلال الندوة التي أقيمت بعنوان "مصر والصين: ترابط تاريخي… الإسكندرية–شاندونغ… قواسم مشتركة على طريق الحرير"، أن التعاون بين مصر والصين يشكل امتدادًا طبيعيًا لتلاقي حضارتين عظيمتين أبدعتا في بناء الحضارة والتنمية.
وأضاف أن مصر والصين يجمعهما إرث من الحكمة المشتركة وفلسفة ركيزتها احترام الآخر وبناء مجتمع عالمي أكثر توازنًا وعدالة، مشيرًا إلى أن الندوة تمثل مرحلة جديدة من التواصل الثقافي، مؤكدًا أن قوة العلاقات بين البلدين تستند إلى ثقة سياسية راسخة ورؤية موحدة لتحقيق التنمية المشتركة.
بدوره أكد نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، السفير علي الحفني، أن القاهرة وبكين تربطهما علاقات وثيقة كأصحاب أقدم الحضارات الإنسانية، وقدمتا الكثير من الاختراعات والأفكار للعالم.
وأضاف أن البلدين يضطلعان بجهود كبيرة من أجل الإسهام في بناء مصير إنساني مشترك نحو السلام والازدهار.
كما أشار سفير مصر الأسبق لدى الصين، مجدي عامر، إلى أن العلاقات بين القاهرة وبكين ممتازة وتشمل مختلف المجالات، مما يعكس عمق التعاون التاريخي بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن الحوارات الثقافية التي تنظمها جمعية الصداقة المصرية الصينية تمثل لقاءات فكرية وأدوات دبلوماسية رفيعة المستوى، تسهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية على كافة المستويات.
وأكدت أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، الدكتورة سحر سالم، أن الحضارتين المصرية والصينية تمتلكان جوهرًا مشتركًا يتمثل في تقديس العقل، واحترام الإنسان، وتبني قيم السلام والتعايش.
وأضافت أن الحضارتين بنيتا على عمارة الأرض بالعلم والمعرفة، مشيرة إلى أن طريق الحرير يمثل أحد أهم جسور التبادل الحضاري في التاريخ، رابطًا بين الشرق والغرب على أساس الاحترام والتعايش.
كما أكدت الباحثة المتخصصة في الشأن الصيني والإقليمي، سارة الأشرفي، عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والتي تستند إلى إرث حضاري عريق، مضيفة أن العلاقات بين الدولتين الصديقتين تشهد عصرها الذهبي وتعد بمستقبل مشرق للتعاون المشترك.
وتظل العلاقات بين القاهرة وبكين مثالًا على قدرة الحضارات العريقة على إعادة بناء مسارات التفاهم والتعاون، استنادًا إلى قيم السلام والاحترام المتبادل، وتطلعات مشتركة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.