رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة تشيد بمبادرة إقامة مصنع الشوكولاتة بجزيرة كومبو البرازيلية
أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة "أنالينا بيربوك"، بمبادرة إقامة مصنع الشوكولاتة بجزيرة "كومبو" البرازيلية، والتي تقع بالقرب من "بيليم"، المدينة المضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام "كوب 30"، وتُعد المبادرة دليلا على أن الحلول التي يقودها المجتمع يمكن أن تغذي العمل المناخي العالمي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت "بيربوك" إن المبادرة دليل على أن الحلول الحقيقية موجودة بالفعل – حلول توحد النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، ومكافحة أزمة المناخ. وشددت على أن ربط هذه النماذج على نطاق واسع أمر ضروري لإبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين، ومثاليا عند 1.5 درجة مئوية.
وحذرت بيربوك من أن "تدمير الغابات هو تدمير بوليصة تأمين البشرية على الحياة"، وأضافت: "يجب أن يكون مؤتمر (كوب ـ 30) مؤتمرا نُظهر فيه للعالم أن الغالبية العظمى من الدول، والناس في قطاعات الأعمال، والجهات الفاعلة المالية، يتحدون لمكافحة أزمة المناخ، لا سيما في الأوقات التي تواجه فيها تحديات جيوسياسية، وبالتالي يحققون نموا مستداما للجميع".
وذكرت الأمم المتحدة، أن مصنع الشوكولاتة ـ الذي تُباع منتجاته في جميع أنحاء البرازيل ـ يعمل لمدة ثماني ساعات يوميا بالطاقة الشمسية. لكن انقطاع التيار الكهربائي يظل تحديا. فعندما تتسبب شجرة ساقطة في قطع الكهرباء، يمكن أن تظل الآلات متوقفة عن العمل لأيام. وتأمل بيربوك" في مضاعفة سعة الطاقة الشمسية لمنع الضرر والحفاظ على استقرار الإنتاج.
التعامل مع شبكة كهربائية غير مستقرة ليست المشكلة الوحيدة في جزيرة كومبو، فتأثيرات المناخ أيضا تفاقم المشكلة. ففي الآونة الأخيرة، انكمشت محاصيل الكاكاو؛ إذ تجف الفواكه والأشجار وتتقلص وتتشوه. ويزداد الخوف من فقدان الوصول إلى مياه الشرب يوما بعد يوم. وقالت "بيربوك" إنه على الرغم من أن الموسم هو موسم الأمطار، إلا أنه لم تسقط قطرة واحدة على كومبو لأكثر من 15 يوما.
وأعربت بيربوك، عن سعادتها لرؤية مشروع مصنع الشوكولاتة مزدهرا، حيث يولد سلاسل إنتاج في قلب المجتمعات الإقليمية حتى تظل الفوائد للسكان الأصليين، والسكان المحليين.
الجدير بالذكر، أن جزيرة "كومبو" ترتفع كجدار أخضر نابض بالحياة من نهر جواما البرازيلي، وتقف الجزيرة شاهدة على قرون من التعايش المشترك بين الغابة والمجتمعات التي تعيش على ضفاف النهر. وتُعد ثمار الكوبواسو والتابيريبا والبوبونيا والأراسا والكاكاو أكثر من مجرد فواكه؛ إنها جزء أصيل من الثقافة المحلية وسبل العيش والهوية.
لكن هذا التناغم الغني ينطوي على تحذير: إذا أراد المفاوضون في مؤتمر المناخ الثلاثين في بيليم حماية غابات العالم، فيجب عليهم أن يضمنوا أولا سلامة الأشخاص الذين يصونون هذه الغابات.