رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اليوم العالمي للطلاب.. صعوبات تمنع طفلك من التعبير عن نفسه داخل الفصل المدرسي| خاص

17-11-2025 | 11:25


صعوبات طفلك داخل الفصل

فاطمة الحسيني

نحتفل في 17 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطلاب، وهي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على احتياجات المتعلمين ودعم حقهم في بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، ومن منطلق تلك المناسبة يبرز سؤال مهم هناك صعوبات تعوق قدرة الأطفال خاصة في المراحل الدراسية المبكرة، عن التعبير عن أنفسهم داخل الفصل، ومدى تأثير البيئة المدرسية والنفسية على مشاركتهم وتفاعلهم.

ومن جهتها قالت الدكتورة رانيا كمال، المدرب المعتمد وأخصائية التخاطب والصحة النفسية وتأهيل السلوكيات غير السوية للأطفال والمراهقين، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن الطفل لا يعاني فقط من صعوبات دراسية، بل يواجه ضغوطًا نفسية ومشاعر غير مفهومة قد تعوق قدرته على التفاعل داخل الفصل، وكثيرًا من مشكلات التعبير أو المشاركة تبدأ قبل الدرس نفسه، وتعود إلى طريقة إعداد الطالب نفسيًا قبل العملية التعليمية.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، إن أبرز ما يواجهه الطالب داخل الفصل هو غياب الاهتمام بمشاعره ودوافعه، فالمعلم يأتي إلى الحصة حاملًا خطته الدراسية اليومية أو الأسبوعية، مركزًا على شرح الدرس وإنجاز المطلوب منه، دون الالتفات كفاية إلى حالة الطفل النفسية، ورغم أن المدرس ليس مطالبًا بالعلاج النفسي، إلا أنه ينبغي أن يكون مؤهلًا لتهيئة التلميذ نفسيًا قبل البدء في الشرح، من خلال التواصل معه، وتحفيزه، وزيادة دافعيته نحو التعلم عبر استراتيجيات بسيطة لكنها فعّالة.

وأكدت أن أحد أهم المشكلات التي يواجهها الأطفال داخل الفصل، هي نقص التشجيع والحافز، فغياب الدعم يقلل من رغبة الطالب في التعلم، ويجعله أقل قدرة على التعبير عن نفسه أو المشاركة، لأن كل طل في حاجة إلى إرادة داخلية تدفعه للتفاعل، وهذه الإرادة تبنى من خلال البيئة المدرسية المشجعة.

وأشارت إلى العديد من الصعوبات الأكاديمية التي من الممكن أن يواجهها الطالب داخل فصله، وأجملتها في الناقط الآتية:

- صعوبات في القراءة أو الكتابة.

- مشكلات في فهم الرياضيات.

- صعوبات في التركيز والانتباه.

- اضطراب نمط التعلم، خصوصًا في المواد التي تدرس بلغة ثانية للطفل.

واختتمت حديثها مؤكدة على أن الصعوبات الأكاديمية ليست وحدها المؤثرة؛ بل هناك جانب نفسي لا يقل أهمية، فالطفل القادم من بيئة منزلية غير مستقرة، أو غير آمنة، أو قائمة على العنف يكون أقل قدرة على التحصيل الدراسي، لأن آثار هذه البيئة تتسرب إلى المدرسة، فتنعكس على تركيزه، ودافعيته، واستعداده للتعلم، كما أن الطلاب الذين يعانون من اضطرابات مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه  (ADHD)، أو اضطرابات سلوكية غير معالجة، يجدون صعوبة كبيرة في البقاء داخل الفصل، فغياب الدعم العلاجي يجعل الطفل يشعر بأنه مقيد داخل الفصل، كما أن بعض الأبناء مثل الوحيد أو الذي لم يتعود على الاندماج الاجتماعي، قد يجدون صعوبة في قبول الآخرين أو مشاركة الزملاء، وهو ما ينعكس على قدرتهم على التفاعل أو المشاركة في الأنشطة داخل الفصل.